وكقول الآخر (لولاك فِي ذَا الْعَام لم أحجج ...)
وكقول جحدر (ولولاه مَا قلت لدي الدَّرَاهِم ...)
فَذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَن لَوْلَا فِي ذَلِك كُله جَارة للضمير وَأَنَّهَا لَا تتَعَلَّق بِشَيْء وَأَنَّهَا بِمَنْزِلَة لَعَلَّ الجارة فِي أَن مَا بعْدهَا مَرْفُوع الْمحل بِالِابْتِدَاءِ
وَذهب الْأَخْفَش إِلَى أَن لَوْلَا فِي ذَلِك غير جَارة وَأَن الضَّمِير بعْدهَا مَرْفُوع الْمحل على الِابْتِدَاء وَلَكنهُمْ استعاروا ضمير الْجَرّ مَكَان ضمير الرّفْع وَالْأَكْثَر أَن يُقَال لَوْلَا أَنا وَلَوْلَا أَنْت وَلَوْلَا هُوَ بانفصال الضَّمِير فِيهِنَّ كَمَا قَالَ الله تَعَالَى ﴿لَوْلَا أَنْتُم لَكنا مُؤمنين﴾
والحرف الرَّابِع كَاف التَّشْبِيه نَحْو قَوْلك زيد كعمرو فَزعم الْأَخْفَش الْأَوْسَط وَهُوَ سعيد بن مسْعدَة وَأَبُو الْحسن بن عُصْفُور أَنَّهَا أَي كَاف التَّشْبِيه لَا تتَعَلَّق بِشَيْء محتجين بِأَن الْمُتَعَلّق بِهِ إِن
1 / 79