بحسبك دِرْهَم وَفِي خبر النَّاسِخ الْمَنْفِيّ نَحْو ﴿أَلَيْسَ الله بكاف عَبده﴾ ﴿وَمَا الله بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾
وَكَمن الزَّائِدَة فِي الْفَاعِل نَحْو ﴿أَن تَقولُوا مَا جَاءَنَا من بشير﴾ وَفِي الْمَفْعُول نَحْو ﴿مَا ترى فِي خلق الرَّحْمَن من تفَاوت﴾ وَفِي الْمُبْتَدَأ نَحْو ﴿مَا لكم من إِلَه غَيره﴾ و﴿هَل من خَالق غير الله﴾ واستفيد من الْأَمْثِلَة أَن الْبَاء تزاد فِي الْإِثْبَات وَالنَّفْي وَتدْخل على المعارف والنكرات وَأَن من لَا تزاد فِي الْأَثْبَات وَلَا تدخل على المعارف على الصَّحِيح
وَإِنَّمَا لم يتَعَلَّق الزَّائِد بِشَيْء لِأَن التَّعَلُّق هُوَ الارتباط الْمَعْنَوِيّ وَالزَّائِد لَا معنى لَهُ يرتبط بِمَعْنى مدخوله وَإِنَّمَا يُؤْتى بِهِ فِي الْكَلَام تَقْوِيَة وتوكيدا والحرف الثَّانِي مِمَّا لَا يتَعَلَّق بِشَيْء لَعَلَّ الجارة فِي لُغَة من يجر بهَا الْمُبْتَدَأ وهم عقيل بِالتَّصْغِيرِ وَلَهُم فِي لامها الأولى الْإِثْبَات والحذف فهاتان لُغَتَانِ وَلَهُم فِي لامها الْأَخِيرَة الْفَتْح وَالْكَسْر فهاتان لُغَتَانِ أَيْضا وَإِذا ضربت اثْنَيْنِ فِي مثلهمَا يحصل من ذَلِك أَربع لُغَات وَهِي لَعَلَّ وَلَعَلَّ وعل بِفَتْح الْأَخِيرَة وَكسرهَا فِيهِنَّ
1 / 77