56

Muvaşşah

الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء

قالت هريرة لما جئت زائرها ... ويلى عليك وويلى منك يا رجل فقال الربعى: أفعلى صاحبكم تعوّل حيث يقول «٢٠»: سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتّقتنا باليد لا، والله ما أحسن هذه الإشارة إلا مخنّث. حدثنى أحمد بن محمد الجوهرى، قال: حدثنا الحسن بن عليل العنزى، قال: حدثنا محمد بن موسى بن يحيى بن زيد بن النجّار الحنفى اليمامى، قال: حدثنى أبو بردة الثقفى اليمامى، قال: أدركت الناس وهم يزعمون أن أكذب بيت قالته العرب فى الجاهلية قول أعشى بنى قيس بن ثعلبة «٢١»: لو أسندت ميتا إلى نحرها ... عاش ولم ينقل إلى قابر قال أحمد بن أبى طاهر: كان الأعشى راوية المسيّب بن علس، والمسيب خاله، وكان يطرد شعره ويأخذ منه. قال أبو الحسن محمد بن أحمد بن طباطبا العلوى «٢٢»: من الأشعار الغثّة الألفاظ، الباردة المعانى، المتكلّفة النسيج، القلقة القوافى، المضادّة للأشعار المختارة «٢٣»؛ قول الأعشى «٢٤»: بانت سعاد وأمسى حبلها انقطعا ... واحتلّت الغمر فالجدّين فالفرعا لا تسلم منها خمسة أبيات؛ ونذكرها ليوقف على التكلف الظاهر فيها: بانت وقد أسأرت «٢٥» فى النفس حاجتها ... بعد ائتلاف وخير الود ما نفعا تعصى الوشاة وكان الحبّ آونة ... ممّا يزيّن للمشغوف «٢٦» ما صنعا

1 / 56