43

Muvaşşa

الموشى

Soruşturmacı

كمال مصطفى

Yayıncı

مكتبة الخانجي،شارع عبد العزيز

Baskı

الثانية

Yayın Yılı

١٣٧١ هـ - ١٩٥٣ م

Yayın Yeri

مصر - مطبعة الاعتماد

Bölgeler
Irak
İmparatorluklar
Irak'taki Halifeler
ما جاء في قبح خلف المواعيد
وما يلحق صاحبّه من اللّوم والتفنيد
اعلم أن أقبح ما استعمله أهل الأدب مطل العدات. وقال المثنى ابن خارجة: لأن أموت عطشًا أحب إلي من أن أخلف موعدًا. وروينا عن النبي، ﷺ، أنه قال: ثلاث علامات في المنافق، وإن صام وصلى، وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا وعد أخلف. وروي عنه أنه قال: عدة المؤمن أخذ بالكف. وقال بعض الأعراب: وعد الكريم تعجيل، ووعد اللئيم مطلٌ وتسويف. وكان يقال: اليأس إحدى الراحتين. وأنشدني يعقوب بن يزيد التمار:
متى ما أقل يومًا لطالب حاجة: ... نعم، يا فتى، أفعل، وذلك من شكلي
وإن قلت: لا، بينتها من مكانها، ... ولم أوذه فيها بجر، ولا مطل
وأنشدني آخر:
إذا قلت في شيء نعم فأتمه ... فإن نعم دين على الحر واجب
وإلا فقل: لا استراح وأرح بها ... لكي لا يقول الناس إنك كاذب
وأنشدني آخر:
لا تقولن، إذا ما لم ترد ... أن يتم الوعد في شيء نعم
وإذا قلت: نعم، فامض بها ... بنجاح الوعد إن الخلف ذم
وأنشدني إبراهيم بن محمد النحوي:
أنت الفتى كل الفتى، ... لو كنت تفعل ما تقول
لا خير في كذب الجوا ... د وحبذا صدق البخيل

1 / 43