المقصد الثاني في وصف موقف النزال وما يقرب من تلك الحال
دعوة عمر قومه للقتال
ثم إن عمر بن سعد دعا قومه إلى القتال فأجابوه وندبهم إلى محاربة الحسين(ع)وأهل بيته فلم يخالفوه.
فقد رويت أن عبيد الله بن زياد قال لعمر بن سعد اكفني أمر الحسين وقتاله وقد وليتك بلاد الري
وروي أن عليا(ع)لقي عمر بن سعد يوما فقال له كيف تكون يا عمر إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار
. رفض عمر بن سعد دعوة الحسين للمهادنة
ثم إن الحسين(ع)لما علم أنهم مقاتلوه وسأل عمر بن سعد المهادنة وترك القتال بواحدة من ثلاث أن يرجع إلى موضعه الذي جاء منه أو يمضي إلى بعض البلاد يكون كأحدهم أو يمضي إلى يزيد فيرى فيه رأيه فقال عمر بن سعد أخاف أن تهدم داري فلما قامت الحرب على ساقها ومدت على أصحاب الحسين(ع)صافي رواقها وأظلمت الأيام بعد إشراقها ومد عمر بن سعد بالعساكر حتى تكملت العدة لست خلون من المحرم عشرين ألفا وضيق على الحسين وأصحابه.
Sayfa 50