وقفت على دار النبي محمد
فألفيتها قد أقفرت عرصاتها
وأمست خلاء من تلاوة قارئ
وعطل منها صومها وصلاتها
وكانت ملاذا للعلوم وجنة
من الخطب يغشى المعتقين صلاتها
فأقوت من السادات من آل هاشم
ولم يجتمع بعد الحسين شتاتها
فعيني لقتل السبط عبرى ولوعتي
على فقده ما تنقضي زفراتها
فيا كبدي كم تصبرين على الأذى
أما آن أن يغني إذن حسراتها
فلذ أيها المفتون بهذا المصاب ملاذ الحماة من سفرة الكتاب بلزوم الأحزان على أئمة الإيمان.
حزن زين العابدين(ع)لمصيبة الحسين ع
فقد رويت عن والدي رحمة الله عليه أن زين العابدين(ع)كان مع حلمه الذي لا توصف به الرواسي وصبره الذي لا يبلغه الخل المواسي شديد الجزع والشكوى لهذه المصيبة والبلوى بكى أربعين سنة بدمع مسفوح وقلب مقروح يقطع نهاره بصيامه وليله بقيامه فإذا أحضر الطعام لإفطاره ذكر قتلاه وقال وا كرباه ويكرر ذلك ويقول قتل ابن رسول الله جائعا قتل ابن رسول الله عطشانا حتى يبل بالدمع ثيابه
. كثرة بكاء زين العابدين ع
قال أبو حمزة الثمالي سئل(ع)عن كثرة بكائه فقال إن يعقوب فقد سبطا من أولاده فبكى عليه حتى ابيضت عيناه @HAD@ وابنه حي في الدنيا ولم يعلم أنه مات وقد نظرت إلى أبي وسبعة عشر من أهل بيتي قتلوا في ساعة واحدة فترون حزنهم يذهب من قلبي
Sayfa 115