فيا عجبا من عبد عمرو وبغيه لقد رام ظلمي عبد عمرو فأنعما
قوله فأنعما : أي بالغ ، من قولهم : سحقت الدواء فأنعمته ، أي بالغت في سحقه ، وقوله سلوك : قطع ودخول ، قال زهير :
بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا وزودوك اشتياقا أية سلكوا
فأما الخرق بالفتح : الصحراء البعيدة الأطراف ، وهي أيضا مما اتسع من الأرض ، قال علقمة الفحل :
وأقطع الخرق بالخرقاء يسفعني يوم تجيء به الجوزاء مسموم (¬1)
الخرقاء : الناقة ، سميت بذلك لهدجها في السير ، وهو سرعته وعجلتها ، ومنه قيل للمرأة الحمقاء لعجلتها في الكلام ، وفيما تعاينه على غير قصد ولا عقل ، والخرقاء من النساء أيضا التي / تضع الشيء بغير علم فتفسده ، ومنه قيل 7 أللدنيا خرقاء ؛ لما تأتي به من الفساد ، قال الشاعر يصف الدنيا :
با أمنا الدنيا تذم فعالها ... ... وهي الصناع وكفها خرقاء
الصناع : الأنثى خاصة ، وهي التي تصنع بيدها في الصلاح ، فإن أفسدت فهي خرقاء ، ورجل صنع إذا كان يعمل بيده .
والخرق بالكسر : الشاب الكامل في جماله ، قال الشاعر :
ولقد شربت على الظلام بمغشم ... خرق من الفتيان غير مهبل
قوله المغشم : الرجل المتفرس ، أي له فراسة ، يقال : عشمت فيه خيرا : أي تفرسته فيه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ( إحذروا فراسة المؤمن فيكم فإنه ينظر بنور الله ) (¬2) ، وقال البحتري :
هل فيكم من واقف متفرس يعدي على نظر الظباء الأنس (¬3)
والفتيان : جمع فتى ، وهو الجامع للمحامد ، قال الشاعر :
Sayfa 20