364

Mutawari

المتواري علي تراجم أبواب البخاري

Soruşturmacı

صلاح الدين مقبول أحمد

Yayıncı

مكتبة المعلا

Yayın Yeri

الكويت

وَفِيه ابْن عَبَّاس: فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿لَا تحرّك بِهِ لسَانك لتعجل بِهِ﴾
قَالَ: كَانَ النَّبِي -[ﷺ]- إِذا نزل جِبْرِيل بِالْوَحْي، وَكَانَ مِمَّا يُحَرك بِهِ لِسَانه وشفتيه، فيشتد عَلَيْهِ. فَأنْزل الله سُبْحَانَهُ: ﴿لَا تحرّك بِهِ لسَانك لتعجل بِهِ﴾ . الحَدِيث.
قلت: رضى الله عَنْك ﴿الصَّحِيح فِي قَوْله: ﴿وقرآنًا فرقناه﴾ أَن المُرَاد " نزلناه " نجومًا لَا جملَة وَاحِدَة، بِخِلَاف الْكتب الْمُتَقَدّمَة، فَإِنَّهَا نزلت جملَة. وَهَكَذَا معنى: ﴿لتقرأه على النَّاس على مكث﴾ فقرأه عَلَيْهِم حسب نُزُوله فِي ثَلَاث وَعشْرين سنة.
وعَلى هَذَا التَّأْوِيل يخرج عَن مَقْصُود التَّرْجَمَة إِلَّا أَن يُقَال: لما أنزلهُ منجّمًا مفرقًا، ناسب هَذَا الأناة فِي تِلَاوَته، وَهُوَ معنى الترتيل.
(٣٤٩ - (١٠) بَاب حسن الصَّوْت بِالْقِرَاءَةِ)
فِيهِ أَبُو مُوسَى: أَن النَّبِي -[ﷺ]- قَالَ لَهُ: لقد أُوتيت مزمار من مَزَامِير آل دَاوُد ".
قلت: رضى الله عَنْك﴾ حسن الصَّوْت يُطلق على وَجْهَيْن: يُطلق على الغنّة الخلقية، فَهَذَا لَا يترجم عَلَيْهِ لِأَنَّهُ غير مكتسب، وَلَا تَكْلِيف بِهِ.
وَيُطلق على تعَاطِي حسن الصَّوْت، فَمن هُوَ خلقه فِيهِ فيزيده حسنا، وممّن

1 / 396