كثرناهم ، ولله تعالى أن يكثر المكلفين ويمكنهم من الطاعات ، ومتى عصوا فإنما أتوا من قبل أنفسهم.
** 421 مسألة :
الشهوات التى قد تكون حسنة وقبيحة ، فقال : ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ).
والجواب عن ذلك : أن ظاهره لا يدل على أن مرادهم قبيح ، ولا على أن الذى عجله لهم كمثل ، فليس له ظاهر فى الوجه الذى تعلقوا به ، ولو كان مرادهم فعل القبائح لكان تعالى إذا عجل لهم الدنيا لا يجب أن يكون قبيحا ؛ لأن التمكين من اللذات يحسن وإن كان المتمكن بمثله يكون مقدما على القبيح ، على بعض الوجوه. وقد صح أن التمكين من القبيح بالإقدار لا يقبح « بخلق الأجسام المشتهاة ، فهذا أولى (1)، يبين ذلك أنه يمكنه مع وجودها أن يمتنع منه على وجه يشق فيستحق الثواب ، كما يمكنه الإقدام ، فلو قبح ذلك لوجب قبح
Sayfa 463