فهذا أول ما يجاب به عليهم:
فنقول لهم عندما يريدون أن يستدلوا بالآيات المتشابهة: لا يصح لكم الاستدلال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية إلا بعد أن تثبتوا أولا بالأدلة القاطعة صحة ما تستدلون به.
ولن يجدوا ولله الحمد على مذهبهم وقواعدهم دليلا على ذلك،
وهذا من الأجوبة الجملية الواردة عليهم.
[ نزول القرآن على لغة العرب وأساليبهم ]
الجواب الثاني: أن يقال لهم: يقول الله سبحانه وتعالى: {إنا أنزلناه قرءانا عربيا(2) } [يوسف]، ويقول: {قرءانا عربيا غير ذي عوج(28)} [الزمر:]، ويقول: {بلسان عربي مبين(195)} [الشعراء]، ويقول: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه(4)} [إبراهيم ].
فإذا: قد ثبت بالأدلة القاطعة أن القرآن أنزل بلغة العرب ولسانها وطريقتها في تعبيرها عن مرادها؛ فإذا رأينا الله سبحانه ذكر في القرآن الكريم: (الوجه واليدين والساق والجنب) وغيرها من الألفاظ ونسبها إليه عز وجل، وجب علينا أن نبحث عن معانيها في لغة العرب.
فلما بحثنا عن معانيها في لغتهم وجدنا لها معان حقيقية وأخرى مجازية.
Sayfa 19