Son aramalarınız burada görünecek
فإن قال قائل: فما دليلكم على أن من الأشياء المشاهدة المعلومة، بدلائلها المفهومة، ما ليس هو بجسم معروف، أوجدونا ذلك في أي صنف شئتم من الصنوف؟
قلنا له: من ذلك أفعال العباد، وما يكون منهم من سوء ورشاد، من الصدقة والقيام، والصلاة والصيام، وغير ذلك من حركات السحاب في السير، وما يسمع من خفقان أجنحة الطير، وما يكثر، لو شرحناه، به الأقاويل، ويطول به الكلام والتأويل، وكل ذلك من أفعال الخلق، فقد سماه الله بأحق الحق شيئا وأشياء في قوله تبارك وتعالى: { وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر } [القمر: 52] فسمى أفعالهم شيئا وأشياء، وبين ذلك فيما نزل من النور والضياء، وهي أعراض ليست بأجسام، إذ لا تقوم إلا بالأجسام، وإنما هي صفات ودلالات، وحركات وعلامات، تتفرع من الأجسام غير متلاحقات، فهي أشياء وليست بأجسام، والأجسام أبدا فليست غير الأجسام.
فإن قال: فما دليلكم على أن ما يكون من حركاتكم التي هي متفرعة من أجسامكم هي غير أجسامكم، وأن أجسامكم هي غير حركاتكم؟
Sayfa 170