كانت موطوءة بملك اليمين، على ما جزم به ابن إسحاق واقتصر عليه أبو عمر.
قال الشامي «١»: «وبه جزم خلائق «٢»»، وكذلك قال الحافظ «السخاوي» في كتابه «الفخر المتوالي فيمن انتسب إلى النبي ﷺ من الخدم والموالى «٣»» .
والذي عند الواقدي، كما نقله «ابن سيد الناس «٤»» أن ريحانة هذه كانت من أزواجه ﷺ، وعليه اقتصر «ابن الأثير «٥»» .
- بني النضير ... وقال ابن إسحاق: من بني عمرو بن قريظة. وقال ابن سعد: ريحانة بنت زيد ... وكانت متزوجة رجلا من بنى قريظة، يقال: له الحاكم، ثم روى ذلك عن الواقدي. قال ابن إسحاق في الكبرى: كان رسول الله ﷺ سباها فأبت إلا اليهودية، فوجد رسول الله ﷺ في نفسه؛ فبينما هو مع أصحابه؛ إذ سمع وقع نعلين خلفه؛ فقال: «هذا ثعلبة بن شعبة، يبشرنى بإسلام «ريحانة» . فبشره، وعرض عليها أن يعتقها، ويتزوجها، ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول الله؛ بل تتركني في ملكك؛ فهو أخف علي، وعليك. فتركها، وماتت قبل وفاة رسول الله ﷺ سنة عشر. وقيل: لما رجع من حجة الوداع ... إلخ» اه: الإصابة. وحول «ريحانة» ﵂ انظر المراجع الاتية: ١- (السيرة النبوية) لابن هشام مع (الروض الأنف) للسهيلي- لإسلام ريحانة- ٣/ ٢٧١- ٢٧٢. ٢- (البداية والنهاية) للإمام ابن كثير ٥/ ٣٢٨. ٣- (تلقيح فهوم أهل الأثر) للإمام ابن الجوزي ص ٣٧. ٤- (عيون الأثر في فنون المغازى، والشمائل والسير) للإمام ابن سيد الناس ٢/ ٣٩٩.
(١) «الشامي» هو محمد بن يوسف الصالحى، مؤلف كتاب (سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد) مطبوع.
(٢) قوله: «وبه جزم خلائق» ذكره الشامى- محمد بن يوسف- في كتابه (سبل الهدى ...) ١١/ ٢٢٠- ذكر سراريه- فقال: «وأما ريحانة- وهي بنت زيد ... وكانت جميلة وسيمة، وقعت في سبي بني قريظة، وكانت صفي رسول الله ﷺ، ولم تزل عنده ﷺ حتى ماتت ... وقيل: كانت موطوءة له بملك يمين، وبهذا جزم خلائق» اه: سبل الهدى بتصرف.
(٣) كتاب السخاوي (الفخر المتوالى ...) مطبوع وفي ص ٧٥ وتحت رقم: ١٩٤ منه قال: «ريحانة ابنة شمعون من بني النضير، والراجح أنه أعتقها وتزوجها» اه: الفخر ...
(٤) قول ابن سيد الناس: «أن ريحانة هذه كانت من أزواجه ... إلخ» ذكره في كتابه (عيون الأثر ...) ٢/ ٣٩٩.
(٥) انظر (الكامل في التاريخ) لابن الأثير ٢/ ١٧٧.