97

Musnad Ahmad - Al-Risalah Edition

مسند أحمد - ط الرسالة

Araştırmacı

شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Türler

وقال ابن أبي الفوارس: كان أبو علي ثقة مأمونًا، ما رأيتُ مثله في التحرُّزِ. توفي سنة (٣٥٩ هـ) وله تسع وثمانون سنة (١) . وممن سَمِع " المسند " من ابن الحصين: المُسْنِد، المعمَّر، الصالح، أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج بن سَعادة، الواسطي البغدادي، الرُّصافي، المكبِّر، وهو آخرُ من روى " المسند " عنه، فألحق الصغارَ بالكبار (٢) . وُلِدَ سنة (٥١١ هـ)، فبادر والدُه إلى شيخ الإسلام عبد القادر الكيلاني، فأعلمه أنه وُلِدَ له وَلَدٌ ذكر فقال: سمِّ ابنك حنبلًا، وأسمِعْه " المسند " فإنه يُعَمَّر ويُحْتَاجُ إليه (٣) . فسمَّعه أبوه وهو في الثانية عشرة من عمره جميعَ " المسند " من ابنِ الحصين بقراءة نحويِّ عصره أبي محمد بن الخشَّاب، وذلك في رجب وشعبان سنة (٥٢٣ هـ) (٤) . قال ابن الأنماطي: تتبَّعتُ سماعَ حنبل للمسند من عدة نُسَخ وأَثبات، وخطوط أئمة أثبات، إلى أن شاهدتُ بها أصولَ سماعه لجميع " المسند " سوى أجزاء من مسند ابن عباس، شاهدت بها نَقْلَ سماعه بخط من يُوثَق به. وسمعتُ منه جميعَ " المسند " ببغداد في نيف وعشرين مجلسًا، ثم أخذتُ أرغِّبُه في السفرِ إلى الشام، وقلتُ له: يَحصُلُ لك مِن الدنيا شيء، وتُقْبِلُ عليك وجوهُ الناس، فقال: دعني، فو الله ما أُسَافِرُ من أجلهم، ولا لما يحصُل منهم، إنما أسافر خدمةً لِرسول الله ﷺ، أروي أحاديثَه في بلدٍ لا تُرْوى.

(١) السير: ١٦ / ١٨٤ - ١٨٦. (٢) ذيل الروضتين: ٦٢. (٣) المصعد الأحمد: ٤٥. (٤) السير: ٢١ / ٤٣١.

1 / 97