أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ تَدْرُسَ الْمَكِّيِّ مَوْلَى حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ «سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَابْنَ عُمَرَ، وَكَانَ حَافِظًا، حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَأَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَشُعْبَةُ، وَمِسْعَرٌ، تُوُفِّيَ فِي وِلَايَةِ مَرْوَانَ، سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ»
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلَجِيَّ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنَا عَنْ دِينِنَا هَذَا، كَأَنَّنَا خُلِقْنَا لَهُ السَّاعَةَ، فِي أَيِّ شَيْءٍ نَعْمَلُ، أَفِي شَيْءٍ تَثْبُتُ فِيهِ الْمَقَادِيرُ وَجَرَتْ فِيهِ الْأَقْلَامُ، أَمْ فِي أَيِّ شَيْءٍ يُسْتَقْبَلُ فِيهِ الْعَمَلُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا، بَلْ شَيْءٌ يَثْبُتُ بِهِ الْمَقَادِيرُ، وَجَرَتْ بِهِ الْأَقْلَامُ»، قَالَ سُرَاقَةُ ﵁: فَفِيمَ الْعَمَلُ إِذًا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اعْمَلُوا؛ فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ»، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى﴾ [اللَّيْل: ٦]، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ﴿وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى﴾ [اللَّيْل: ٨]»، يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾ [اللَّيْل: ١٠]» وَرَوَاهُ زُفَرُ أَيْضًا عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ، وَأَبُو يُوسُفَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ، وَأَيُّوبُ بْنُ هَانِئٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ الْفُرَاتِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ أَبِي الْعَرِيفِ ⦗٣٠⦘ وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ فِي هَذَا التَّفْسِيرِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ غَيْرُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَ بِهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُوسَى، عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلَجِيَّ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنَا عَنْ دِينِنَا هَذَا، كَأَنَّنَا خُلِقْنَا لَهُ السَّاعَةَ، فِي أَيِّ شَيْءٍ نَعْمَلُ، أَفِي شَيْءٍ تَثْبُتُ فِيهِ الْمَقَادِيرُ وَجَرَتْ فِيهِ الْأَقْلَامُ، أَمْ فِي أَيِّ شَيْءٍ يُسْتَقْبَلُ فِيهِ الْعَمَلُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا، بَلْ شَيْءٌ يَثْبُتُ بِهِ الْمَقَادِيرُ، وَجَرَتْ بِهِ الْأَقْلَامُ»، قَالَ سُرَاقَةُ ﵁: فَفِيمَ الْعَمَلُ إِذًا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اعْمَلُوا؛ فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ»، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى﴾ [اللَّيْل: ٦]، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ﴿وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى﴾ [اللَّيْل: ٨]»، يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾ [اللَّيْل: ١٠]» وَرَوَاهُ زُفَرُ أَيْضًا عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ، وَأَبُو يُوسُفَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ، وَأَيُّوبُ بْنُ هَانِئٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ الْفُرَاتِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ أَبِي الْعَرِيفِ ⦗٣٠⦘ وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ فِي هَذَا التَّفْسِيرِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ غَيْرُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَلَا عَنْهُ إِلَّا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَ بِهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُوسَى، عَنْهُ
1 / 29