ﷺ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلا يَدَعَنَّ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَإِنْ أَبَى فَلَيُقَاتِلْهُ فَإِنَّ مَعَهُ الْقَرِينُ. ٣٨٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن عَمْرو عمر بن زارة قَالا: ثَنَا عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ سَمِعْتُ أَبِي عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ مُصَلَّى النَّبِيِّ ﷺ وَبَيْنَ الْجِدَارِ مَمَرُّ الشَّاةِ. ٣٩٠ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَالْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالا: ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ بِسْرِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: أَرْسَلَهُ أَبُو جُهَيْمٍ بن

= وَقَالَ ابْن عدي: لَا يحْتَج بِهِ وَهُوَ وسط يكْتب حَدِيثه وَضَعفه مُحَمَّد بن عَوْف الطَّائِي كَمَا فِي التَّهْذِيب (ج١ ص٦٨) وَالْمِيزَان (ج١ ص١٢٨) وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات. رَوَاهُ مُسلم (ج١ ص١٩٧) عَن عارون بن عبد الله وَمُحَمّد بن رَافع قَالَا: نَا ابْن أبي فديك بِهِ. [٣٨٩] إِسْنَاده صَحِيح، أخرجه البُخَارِيّ (ج١ ص٧١) عَن عمر بن زُرَارَة، وَمُسلم (ج١ ص١٩٧) عَن يَعْقُوب الدَّوْرَقِي كِلَاهُمَا عَن عبد الْعَزِيز بِهِ. وَرَوَاهُ البُخَارِيّ (ج١ ص١٠٩٠) من طَرِيق أبي غَسَّان عَن أبي حَازِم بِهِ أَيْضا. [٣٩٠] إِسْنَاده صَحِيح، أخرجه ابْن مَاجَه فِي بَاب الْمُرُور بَين يَدي الْمصلى (ص٦٨) عَن هِشَام بن عمار، وَأحمد (ج٤ ص١١٦، ١١٧) والْحميدِي (ج٢ ص٣٥٨) وَأَبُو عوَانَة (ج٢ ص٤٤) من طَرِيق يُونُس، أربعتهم عَن ابْن عُيَيْنَة بِهِ. وَزعم ابْن عبد الْبر أَنه مقلوب. وَقَالَ ابْن معِين: هُوَ خطأ إِنَّمَا هُوَ أَرْسلنِي زيد إِلَى أبي جهيم كَمَا قَالَ مَالك وَالثَّوْري، لَكِن قَالَ ابْن الْقطَّان: لَيْسَ خطأ ابْن عُيَيْنَة فِيهِ بمتعين، لاحْتِمَال أَن يكون أَبُو جهيم بعث يسرا إِلَى زيد وَبَعثه زيد إِلَى أبي جهيم يستثبت كل وَاد مِنْهُمَا مَا عِنْد الآخر. وَقَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح (ج١ ص٥٨٥): تَعْلِيل الْأَئِمَّة للأحاديث، فيعتمد، وَلَوْلَا ذَلِك لما اشترطوا انْتِفَاء الشاذ، وَهُوَ مَا يُخَالف الثِّقَة فِيهِ من هُوَ أرجح مِنْهُ فِي حد الصَّحِيح انْتهى. قَالَت: الْأَمر كَمَا قَالَ ابْن الْقطَّان، وَلم ينْفَرد بِهِ ابْن عُيَيْنَة وَقد تَابعه الضَّحَّاك بن عُثْمَان عِنْد الإِمَام الْمُؤلف بعده رقم: ٣٩١. وتابعهما ابْن أبي شيبَة وَإِبْرَاهِيم بن بشار الرَّمَادِي عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير (ج٥ ص٢٨٤) رقم: ٥٢٣٦. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن عبد الرَّزَّاق عَن الثَّوْريّ وَمَالك أَيْضا انْظُر رقم: ٥٢٣٥. وَقد أَشَارَ إِلَيْهِ الْمزي أَيْضا الْأَطْرَاف (ج٣ ص٢٣١) لكنه خطأ من إِسْحَاق الذبري فَإِنَّهُ روى عَن عبد الرَّزَّاق الْمَنَاكِير رَاجع اللِّسَان (ج١ ص٣٤٩) وَمَعَ ذَلِك أَنه عِنْد عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه (ج٢ ص١٩) رقم: ٢٣٢٢ بِلَفْظ: عَن بسر قَالَ: أَرْسلنِي زيد بن خَالِد إِلَى أبي جهيم، وَأخرج ابْن أبي شيبَة (ج١ ص٢٨٢) وَمن طَرِيقه ابْن أبي عَاصِم فِي الْآحَاد والمثاني (ج٤ ص١٠٧) عَن وَكِيع عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن بسر عَن عبد الله بن جهيم، وَحَدِيث وَكِيع عِنْد مُسلم (ج١ ص١٩٧) وَابْن مَاجَه أَيْضا وَفِيه الْمُرْسل زيد بن خَالِد والمرسل إِلَيْهِ هُوَ أَبُو جهيم، وَالله أعلم.