Araplarda Müzik ve Şarkı
الموسيقى والغناء عند العرب
Türler
وكانت بعض مولياته تعلمه النياحة فبرز فيها، فجاءني يوما فقال: نهتني الجن أن أنوح، وأسمعتني صوتا عجيبا قد ابتنيت عليه لحنا، فاسمعيه مني، واندفع يغني بصوت عجيب في شعر المرار الأسدي:
حلفت لها بالله ما بين ذي الغضا
وهضب القيان من عوان ومن بكر
أحب إلينا منك دلا، وما نرى
به عند ليلى من ثواب ولا أجر
فكذبناه، وقلنا: شيء فكر فيه، وأخرجه على هذا اللحن، فكان في كل يوم يأتينا فيقول: سمعت البارحة صوتا من الجن بترجيع وتقطيع وقد بنيت عليه صوت كذا بشعر فلان، فلم يزل على ذلك، ونحن ننكر عليه، فإنا لكذلك ليلة وقد اجتمع جماعة من نساء أهل مكة في جمع لنا سهرنا فيه ليلتنا، والغريض يغنينا بشعر «عمر بن أبي ربيعة»:
أمن آل زينب جد البكور
نعم فلأي هواها تصير
إذ سمعنا في بعض الليل عزيفا عجيبا وأصواتا مختلفة ذعرتنا وأفزعتنا، فقال لنا الغريض: إن في هذه الأصوات صوتا إذا نمت سمعته، وأصبح فأبني عليه غنائي، فأصغينا إليه، فإذا نغمته نغمة الغريض، فصدقناه تلك الليلة.
وفي «الأغاني» (ج2، ص141): قال إسحاق: سمعت جماعة من البصراء عند أبي يتذاكرون الغريض وابن سريج، فأجمعوا على أن الغريض أشجى غناء، وأن ابن سريج أحكم صنعة.
Bilinmeyen sayfa