Doğu Müziği ve Arapça Şarkı
الموسيقى الشرقية والغناء العربي
Türler
عاش عبده الحمولي حياة كريمة نبيلة فلما مات مات أيضا موتا نبيلا كريما تجلى فيه نسيانه نفسه في سبيل المروءة والوفاء.
ورد في تراجم مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر نقلا عن جريدة: «مصباح الشرق» أن عبده الحمولي أصيب في آخر عمره بذات الرئة، وتراكمت عليه هموم الحياة «ودخل من داء السل في الدرجة التي لا يرجى منها شفاء، وأشار عليه الأطباء بسكنى الصعيد مدة الشتاء؛ فأقام في سوهاج شهرين ونصفا عادت له في أثنائها بعض قوته، وتقوى أمله في شفائه، ولم يدرك المرحوم كنه دائه إلا في اليوم الذي مات في غده. ثم عجل العودة إلى مصر ليشتغل بوضع غنائه في اسطوانات الفنوغرافات طلبا للعيش، ولما حضر باشر ذلك فعلا ثم جاءه نعي أحد أصدقائه المخلصين بالمنيا فاغتم غما شديدا، ولم يسمع لنصيحة أصحابه بل خالفهم لقضاء ما توجبه عليه مروءته، وسافر إلى تلك المدينة وأقام هناك أياما ولما عاد عاد باشتداد المرض عليه حتى أدركته منيته».
وإذا كان ذكر الفتى عمره الثاني فإن ذكر عبده الحمولي لا يزال بعد موته مثال النبل والكرم.
والذين يحيون اليوم وبعد اليوم تذكار الحمولي إنما ينشرون صفحات من آيات العبقرية ومكارم الأخلاق ليوجهوا الإصلاح الموسيقي في بلادنا وجهة صالحة ويضربوا لأهل الفن ولغير أهل الفن مثلا في المروءة وفي عرفان المرء لكرامة نفسه، وكرامة الفن الذي يمارسه وعبده الحمولي ممن يصدق فيهم قول أبي العلاء:
جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم
بعد الممات جمال الكتب والسير
الفصل السادس عشر
كلمة الدكتور عبد الرحمن شهبندر
الزعيم السوري الكبير
لا أكاد أعرف من الموسيقى إلا أنها ضربان، ضرب يثير الطرب، وضرب يدعو إلى الاشمئزاز، لذلك لا أرى نظرا لمعرفتي هذه كبير فائدة من المجادلة في شأن الموسيقى العربية أهي متقدمة أم متأخرة لأنني ما دمت أطرب منها كما يطرب غيري من أبناء العرب الذين يسمعونها فهي موسيقى تؤدي وظيفتها، ألم يقولوا كذلك عن اللغة العربية أنها ضعيفة لا تصلح للتعبير عن النهضة الحاضرة فكذبتهم المجلات العربية والصحف العربية والكتب العربية؟ وهل أدل على حياتها من أنها أصبحت لغة الثقافة في هذا العالم العربي الشاسع الناهض؟
Bilinmeyen sayfa