Doğu Müziği ve Arapça Şarkı
الموسيقى الشرقية والغناء العربي
Türler
ولد الأستاذ سامي الشوا في حلب سنة 1889 وبعد أن تعلم مبادئ الكتابة والقراءة في مصر، ترك المدرسة لضعف صحته وعكف على تعلم الكمان منذ نعومة أظفاره. ولا غرابة في ذلك كما أن المرحوم أنطون الكبير عم جده إلياس كان يعزف على الكمنجة الصغيرة والكمان الأكبر حجما منها المسماة ب
Viole d’amour
ذات السبعة أوتار، وهو أول الحلبيين الموسيقيين الذي عزف عليهما في حضرة إبراهيم باشا بحلب، وأن أهل حلب ولعون بالطرب كل الولوع ويحفظون التواشيح والأوزان والقدود، وقد لا يخلو بيت فيها من ذوي الأصوات الحسنة أو من الآلات الموسيقية. ويرجع السبب الرئيسي في فسيح خطواتهم في الموسيقى إلى أن حلب كانت قبل فتح قنال السويس محط رحال التجار والسياح من أعاجم وترك وتتر وأرمن، وكانت نقطة اتصال بين مختلف الشعوب، وكانت التواشيح العربية تترجم إلى اللغتين الفارسية والتركية وبالعكس، وكان فتح قنال السويس في سنة 1869 ضربة قاضية على تجارة حلب؛ لما أن البضائع التي كانت ترسل إليها فتحملها القوافل برا إلى نواحي العراق وبلاد العجم لا بد أن ترسل بعد ذلك بحرا عن طريق السويس ثم البصرة، ومع ذلك كله لا يزال ديدنهم الغناء ومذهبهم رقص السماح والترنم بالشعر ونظم الموشحات التي اشتهر بها حضرة الشاعر الناثر: قسطاكي بك حمصي اقتداء بالأندلسيين، وقد قال أثير الدين الجياني الأندلسي:
نصب العينين لي شركا
فانثنى والقلب قد ملكا
قمر أضحى له فلكا
قال لي يوما وقد ضحكا
أتجي من أرض أندلس
نحو مصر تعشق القمرا
وقد خلف إلياس عبودا من أكابر المطربين في حلب وأنطون والدكل من الأستاذين سامي، وفاضل الشوا، وكان إلياس ينزل في الأستانة ضيفا على السيد أبي الهدى الذي كان يعد من أكابر الصوفيين المشهورين بحفظ التواشيح وإنشادها، وكان قانونجيا يرأس تختا وعلى يمينه ويساره ولداه يعزفان على العود والكمان، ويدعى للعزف في الحفلات الفخمة، ولو كانت البقرة التي كان أبونا إبراهيم الخليل يحلبها على قمة الجبل سمعت بوجه الافتراض حين حلبها نغمات الأستاذ: سامي الشوا على كمانه لأدرت لبنا يزيد خمسة وعشرين في المائة إن لم يكن أكثر على المقدار الاعتيادي.
Bilinmeyen sayfa