أجل. لقد تذكرت. لم نسيت هذا الأمر حتى الآن؟
ثم بعد ذلك عندما رأيت مقص الخياطة الغربي فكرت في أنه، على الأرجح، أنثى. والسبب أنني مهما أبعدت حدي المقص عن بعضهما لا أعثر بينهما على شيء. ولكنني لم أخبر الكبار باكتشافي ذلك؛ لأنني اعتقدت أنهم سيوبخونني على ذلك. كنت أزين ذراع المقص بشريط وردي وكنت أناديه في سري [مقصي]. [هل أنت بخير اليوم يا مقصي؟
ماذا قصصت اليوم؟ ماذا قطعت اليوم؟ ورق الطي الملون؟
ورقا أزرق؟ ورقا أبيض؟ ورقا بنفسجيا؟ ورقا أصفر؟ أم ورقا أخضر؟
وهل أطاع الورق ما يقال له، وقطع في هدوء دون مقاومة؟
أنت جميل. عندما تضع شريطا ورديا يا مقصي وتبتسم ابتسامة عريضة، يطيعك الجميع، ويجعلونك تقطع مسرورا.]
كنت أحيانا أؤلف مثل ذلك الكلام الذي يشبه قصص الأطفال وأحكيها للمقص بمفردي.
وحدث أن وبخني أبي قائلا إنه لا يجب التعامل مع المقص على أنه دمية. وفكرت وقتها في أن من المؤكد أن أبي يخاف. كنت أفكر على الدوام - وأنا خائفة - في أنني يجب علي، يوما ما، أن أقص له عضوه بمقصي، ولكن بدون أن أجرحه.
إنني أفهم الآن جيدا أن تحريم زنا المحارم تحول إلى الخوف من «القطع» و«تحريم القطع». ولكن ربما كنت أحمل مشاعر أن تحريم القطع ينطبق على عضو أبي فقط، ولا مانع من قطع عضو أي رجل آخر أحس تجاهه بحب عنيف لدرجة أن يصبح بديلا عن حب أبي.
إنني أفهم أن الرغبة الشديدة في أن يكون لي عضو ذكري، مع عقدة الإخصاء التي ظهرت بسبب اللعب مع أقاربي في فترة طفولتي، لهما نفس الجذور. لو شعر المقص بالحب حقا، فيجب عليه أن يكف عن أن يكون مقصا. والسبب أن دور المقص هو القطع، ومع ذلك فهو لا يستطيع ممارسة ذلك الدور مع أبي الذي أحبه حبا حقيقيا ... لقد عانيت في فترة طفولتي من ذلك التناقض بالتأكيد.
Bilinmeyen sayfa