ودفع إلي بإحدى الصفحات في حركة وقاحة منقطعة النظير. ولم يكن أمامي إلا أن أمرر عيني على الصفحة المفتوحة تحت أنفي حتى وإن كنت كارها ذلك. كان مكتوبا ما يلي بخط يد «ريكو» الذي اعتدت رؤيته: «يوم
x
من شهر
x .
كانت الجلسة الأولى مع الدكتور «شيومي» كأنها تدغدغ حقا مشاعري بريشة وردية. فقد جعلني الدكتور أنام على المقعد الوثير ثم في البداية أخذ يقبض على يدي بوقار، وهو يكرر أسئلة شكلية مملة، ثم بدأت يده تدريجيا تزحف نحو ذراعي. ولأنني كنت أحس بالدغدغة. ضحكت ضحكة منخفضة الصوت، ولكن منعني الدكتور قائلا: صه، وقام واقفا فأطفأ مصابيح السقف، وجعل الغرفة ليس بها إلا إضاءة مصباح المكتب النيون في ركن الغرفة فقط.
كنت أشعر برائحة جسده مباشرة.
قال الدكتور: «أغمضي عينيك! أغمضي عينيك!»
وعندما أغمضت عيني كان الشيء الثقيل الحار الذي لمس جفوني هو، بلا شك، شفتا الدكتور. نزلت الشفتان ببطء بمحاذاة أرنبة أنفي وفي النهاية غطت فمي الذي كان مفتوحا فتحة ضئيلة من الدهشة.»
10
أثناء قراءتي ليوميات «ريكو» المختلقة، وهذا أمر مخجل لطبيب تحليل نفسي، أعترف أنني فقدت اتزاني وهدوئي بدرجة ما.
Bilinmeyen sayfa