نوع الْحَيَوَان النَّاطِق أحد سوى الْأَنْبِيَاء وَذَلِكَ أَن نوعا من الْعُقَلَاء من الْحَيَوَان كالجن وَالْملك وَالْإِنْس خص بِالْعقلِ والنطق وَشرف بِهِ وَذَلِكَ من خِصَال كَمَال التعالي ثمَّ لما كَانَ أكمل الْأَشْيَاء نعتا وأتمها رفْعَة وتعظيما هُوَ الله ﷿ وَكَانَ الْحَيّ الْعَالم الْقَادِر السَّمِيع الْبَصِير الْمُتَكَلّم المريد وَذَلِكَ نعوت عَظمَة وَعزة وجلالة خلق آدم على صفته مِمَّا هِيَ صفة التعالي حَيا عَالما قَدِيرًا سميعا بَصيرًا متكلما مُخْتَارًا مرِيدا
فميزه من الجماد والنامي بِمَا نفخ فِيهِ من الرّوح
1 / 56