Hadis Problemleri ve Açıklamaları
مشكل الحديث وبيانه
Araştırmacı
موسى محمد علي
Yayıncı
عالم الكتب
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
1985 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Hadis Bilimi
المخلوقة وتعاقب الْحَوَادِث وَتغَير مَا تقوم بِهِ فِيهَا عَلامَة حدث مَا تقوم بِهِ
وَيحْتَمل أَيْضا وَجها آخر وَهُوَ أَن الصُّورَة هَا هُنَا بِمَعْنى الصّفة فَيكون تَقْدِير الْمَعْنى فِيهِ مَا يظْهر لَهُم من بطشه وَشدَّة بأسه يَوْم الْقِيَامَة وَإِظْهَار معايب الْخلق ومساويهم وفضائحهم وَإِنَّمَا عرفوه ساترا حَلِيمًا غفارًا كَرِيمًا فَيظْهر لَهُم مِنْهَا أَن ذَلِك مِنْهُ وَهُوَ معنى قَوْله فَيَقُول أَنا ربكُم على معنى قَول الْقَائِل قَالَت رجْلي فخذك وأذني فطنت على معنى ظُهُور ذَلِك فيهمَا فَيَقُولُونَ عِنْد ظُهُور ذَلِك مِنْهُ مستعيذين بِاللَّه
هَذَا مَكَاننَا أَي نَلْبَث وَنَصْبِر حَتَّى تظهر رَحمته وَكَرمه وَهُوَ إتْيَان الرب لَهُم بِإِظْهَار جوده لَهُم وَعطفه عَلَيْهِم فيأتيهم بعد ذَلِك عِنْد ثباتهم وَفِي الصُّورَة الَّتِي يعرفونها على معنى إبداء عَفوه ومغفرته وحلمه على الصّفة الَّتِي يعرفونه فِي الدُّنْيَا من ستره ومغفرته وحلمه
وَإِذا كَانَ لفظ الصُّورَة مُسْتَعْملا فِي معنى الصّفة كَمَا ذكرنَا فِي قَول الْقَائِل عرفني صُورَة من هَذَا الْأَمر أَي صفته لم يُنكر أَن تكون الْفَائِدَة فِي هَذَا الْخَبَر مَا قُلْنَا وَأَن يكون هَذِه الْأَلْفَاظ من متشابه أَلْفَاظ الْأَحَادِيث جَارِيَة مجْرى متشابه أَلْفَاظ أَي الْكتاب امتحانا بهَا أهل الْعلم لإستنباط الصَّحِيح من مَعَانِيهَا وَالْوُقُوف على الْحَد الْوَاجِب فِيهَا وافتتان أهل الْبَاطِن بهَا وخروجهم عَن الْهدى والرشد وَالْحق فِيهَا على النَّحْو الَّذِي جرى عَلَيْهِ حكم متشابه أَي الْكتاب ومحكمها
1 / 94