Hadis Problemleri ve Açıklamaları
مشكل الحديث وبيانه
Araştırmacı
موسى محمد علي
Yayıncı
عالم الكتب
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
1985 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Hadis Bilimi
لما ثقل على أهل اللِّسَان فِي الإستفهام عَن الْمَكَان أَن يَقُولُوا
أهوَ فِي الْبَيْت أم فِي الْمَسْجِد أم فِي السُّوق أم فِي بقْعَة كَذَا وَكَذَا وضعُوا لَفْظَة تجمع لجمع الْأَمْكِنَة يستفهمون بهَا عَن مَكَان المسؤول عَنهُ بأين وَهَذَا هُوَ أصل هَذِه الْكَلِمَة غير أَنهم قد استعملوها عَن مَكَان الْمَسْئُول عَنهُ فِي غير هَذَا الْمَعْنى توسعا أَيْضا تَشْبِيها بِمَا وضع لَهُ وَذَلِكَ أَنهم يَقُولُونَ
عِنْد استعلام منزلَة المستعلم عِنْد من يستعلمه أَيْن منزلَة فلَان مِنْك وَأَيْنَ فلَان من الْأَمِير واستعملوه فِي إستعلام الْفرق بَين الرتبتين بِأَن يَقُولُوا أَيْن فلَان من فلَان وَلَيْسَ يُرِيدُونَ الْمَكَان وَالْمحل من طَرِيق التجاوز فِي الْبِقَاع بل يُرِيدُونَ الإستفهام عَن التربة والمنزلة وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ لفُلَان عِنْد فلَان مَكَان ومنزلة وَمَكَان فلَان فِي قلب فلَان حسن ويريدون بذلك الْمرتبَة والدرجة فِي التَّقْرِيب والتبعيد وَالْإِكْرَام والإهانة فَإِذا كَانَ ذَلِك مَشْهُورا فِي اللُّغَة احْتمل أَن يُقَال
إِن معنى قَوْله ﷺ
أَيْن الله استعلام لمنزلته وَقدره عِنْدهَا وَفِي قَلبهَا وأشارت إِلَى السَّمَاء ودلت بإشارتها على أَنه فِي السَّمَاء عِنْدهَا على قَول الْقَائِل
إِذا أَرَادَ أَن يخبر عَن رفْعَة وعلو منزلَة فلَان فِي السَّمَاء
أَي هُوَ رفيع الشَّأْن عَظِيم الْمِقْدَار
كَذَلِك قَوْلهَا فِي السَّمَاء على طَرِيق الْإِشَارَة إِلَيْهَا تَنْبِيها عَن مَحَله فِي قَلبهَا
1 / 159