Hadis Problemleri ve Açıklamaları

Ibn Furak d. 406 AH
111

Hadis Problemleri ve Açıklamaları

مشكل الحديث وبيانه

Araştırmacı

موسى محمد علي

Yayıncı

عالم الكتب

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

1985 AH

Yayın Yeri

بيروت

﴿وَنحن أقرب إِلَيْهِ من حَبل الوريد﴾ وَقَوله ﴿وَنحن أقرب إِلَيْهِ مِنْكُم﴾ لِأَن ذَلِك يرجع إِلَى الْقرب بِمَعْنى الْعلم وَالْقُدْرَة والسمع وَالْبَصَر فَأَما الَّذِي هُوَ قرب بِمَعْنى الْكَرَامَة فَهُوَ كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿فَكَانَ قاب قوسين أَو أدنى﴾ فِي أَن المُرَاد بِهِ قرب الْمنزلَة وتوفيره الْكَرَامَة فَأَما قَوْله إِن رَحْمَة الله قريب من الْمُحْسِنِينَ فتوسع لِأَن الرَّحْمَة لَا تُوصَف بِالْعلمِ وَالْقُدْرَة وَلَا بالإكرام وَالْفضل وَإِذا كَانَ سائغا فِي اللُّغَة كَانَ قَوْله يدنى العَبْد من ربه يَوْم الْقِيَامَة مَحْمُولا على مثله لإستحالة المساحة والمسافة وَبعد الْمَكَان وَالنِّهَايَة على الله ﷿ وَأما قَوْله ﵊ فَيَضَع الْجَبَّار كنفه عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يبين مَا أَشَرنَا إِلَيْهِ فِي معنى الدنو وَإنَّهُ على تَأْوِيل قرب الْمنزلَة والدرجة وَذَلِكَ أَن اللَّفْظ فِي الكنف إِنَّمَا يسْتَعْمل على مثل هَذَا الْمَعْنى أَلا ترى أَنه يُقَال أَنا فِي كنف فلَان وَفُلَان فِي كنفي إِذا أَرَادَ أَن يعرف إسباغ فَضله وَعطفه وتوفيره عَلَيْهِ

1 / 156