التثنية، واحترز بقوله: "غالبًا" عما ورد من تثنية مختلفي اللفظ فإنه يحفظ ولا يقاس عليه، كالقمرين في الشمس والقمر، والعمرين في أبي بكر وعمر.
(وفي المعنى على رأي) -نبه بهذا على خلاف في المتفقي اللفظ المختلفي المعنى كعين ناظرة وعين نابعة، فأكثر المتأخرين على منع تثنية هذا النوع وجمعه، قال المصنف: والأصح الجواز، ومنه قوله تعالى: "وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق" وقولهم: القلم أحد اللسانين، والخال أحد الأبوين.
(بزيادة ألفٍ في آخره رفعًا، وياء مفتوح ما قبلها جرًا ونصبًا تليهما نون مكسورة) -نحو: جاء الزيدان، ومررت بالزيدين، ورأيت الزيدين، وخرج بقوله: "بزيادة" المصدر المجعول لاثنين خبرًا أو نعتًا نحو: هذان رضى، ومررت برجلين رضى.
(فتحها لغة) -زعم الكسائي أن فتح النون مع الياء لغة لبني زياد بن فقعس، قال: وكان لا أحد يزيد عليهم فصاحة، وقال الفراء: هي لغة لبعض بني أسد، أنشدني بعضهم:
(٢٥) على أحوذيين استقلت عشية ... فما هي إلا لمحة وتغيب
قال الجوهري: الأحوذي الخفيف في الشيء لحذقه عن أبي عمرو، وقال يصف جناحي قطاة: على أحوذيين استقلت عليهما.
1 / 39