Altın Çayırlar ve Cevher Madenleri
مروج الذهب ومعادن الجوهر
وقد تنازع الناس - ممن سلف وخلف في عام القادسية والعذيب فذهب كثير من الناس إلى أن ذلك كان في سنة ست عشرة، وهذا قول الواقدي عن آخرين من الناس، ومنهم من ذهب إلى أن ذلك كانفيسنة خمس عشرة، ومنهم من رأى أنه كان في سنة أربع عشرة، والذي قطع عليه محمد بن إسحاق أنها كانت في سنة خمس عشرة، وقال: في سنة أربع عشرة أمر عمر بن الخطاب بالقيام في شهر رمضان لصلاة التراويح والذين ذهبوا إلى أن وقعة القادسية كانت في سنة أربع عشرة احتجوا بهذ الرواية، وكتب عمر إلى الأمصار بإقامة صلاة التراويح، وذهب كثير من الناس منهم المدائني وغيره أن عمر أنفذ عتبة بن غزوان في سنة أربع عشرة إلى البصرة فنزلها ومصرها، وذهب كثير من الناس أنها مصر تفير بيع سنة ست عشرة، وأن عتبة بن غزوان إنما خرج إليها من المدائن بعد فراغ سعد بن أبي وقاص من حرب جلولاء وتكريت، وأن عتبة قدم البصيره وهي يومئذ تدعى أرض الهند وفيها حجارة بيض فنزل موضع الخريبة ومصر سعد بن أبي وقاص الكوفة في سنة خمس عشرة، ودلهم على موضعها ابن نفيلة الغساني، وقال لسعد: أدلك على أرض ارتفعت ع البر وانحدرت عن الفلاة، فدله على موضع الكوفة اليوم.
أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة
قال المسعودي: وكان عمر لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة فكتب إليه المغيرة بن شعبة: إن عندي غلاما نقاشا نجارا حدادا فيه منافع لأهل المدينة، فإن رأيت أن تأذن لي في الإرسال به فعلت، فأذن له، وقد كان المغيرة جعل عليه كل يوم درهمين، وكان يدعى أبا لؤلؤة، وكان مجوسيا من أهل نهاوند، فلبث ما شاء الله، ثم أتى عمر يشكو إليه ثقل خراجه، فقال له عمر: وما تحسن من الأعمال؟ قال: نقاش نجار حداد، فقال له عمر: ما خراجك بكثير في كنه ما تحسن من الأعمال، فمضى عنه وهو يتذمر، قال: ثم مر بعمر يوما آخر وهو قاعد، فقال له عمر: ألم احدث عنك أنك تقول: لو شئت أن أصنع رحا تطحن بالريح لفعلت، فقال أبو لؤلؤة: لأصنعن لك رحا يتحدث الناس بها، ومضى أبو لؤلؤة، فقال عمر: أما العلج فقد توعدني انفا، فلما أزمع بالذي أوعد به أخذ خنجرا فاشتمل عليه ثم قعد لعمر في زاوية من زوايا المسجد في الغلس، وكان عمر يخرج في السحر فيوقظ الناس للصلاة، فمر به، فثار إليه فطعنه ثلاث طعنات إحداهن تحت سرته وهي التي قتلته، وطعن اثني عشر رجلا من أهل المسجد فمات منهم ستة وبقي ستة، ونحر نفسه بخنجره فمات، فدخل عليه ابنه عبد الله بن عمر وهو يجود بنفسه، فقال له: يا أمير المؤمنين، استخلف على أمة محمد؛ فإنه لو جاءك راعي إبلك أو غنمك وترك إبله أو غنمه لا راعي لها للمته وقلت له: كيف تركت أمانتك ضائعة؟ فكيف يا أمير المؤمنين بآمة محمد؟ فاستخلف عليهم، فقال: إن أستخلف عليهم فقد استخلف عليهم أبو بكر، وإن أتركهم فقد تركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيئس منه عبد الله حين سمع ذلك منه.
وكان إسلام عمر قبل الهجرة بأربع سنين وكان يخضب بالحناء والكتم.
أولاد عمر
وكان له من الولد: عبد الله، وحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وعاصم، وعبيد الله، وزيد، من أم، وعبد الرحمن، وفاطمة، وبنات آخر، وعبد الرحمن الأصغر - وهو المحدود في الشراب، وهو المعروف بأبي شحمة - من ام.
عمر وابن عباس
Sayfa 299