268

Altın Çayırlar ve Cevher Madenleri

مروج الذهب ومعادن الجوهر

فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم عند عرضه لنفسه على القبائل بمكة ومعه أبو بكر وعلي ووقوفه على بكر بن وائل، وتقدم أبي بكر إليهم، وما جرى بينه وبين دغفل من الكلام في النسب " البلاء موكل بالمنطق " وهذا مما سبق إليه من الكلام ولم يصف إلى غيره من الأنام. ثم إخباره عن الحرب وقوله " الحرب خدعة " فعلم بهذا اللفظ اليسير والكلام الوجيز أن آخر مكايد الحرب القتال بالسيف؛إذ كان بدؤها خدعة، كما قال عليه الصلاة والسلام، وهذا يعرفه كل في رأي صحيح وفي رياسة وسياسة.

ثم قال: " العائد في هبته كالعائد في قيئه " زاجرا بهذا القول للواهب أن يسترجع شيئا وهبه؛إذا كان الذيء لا يرجع فيه من قاءه.

وللناس في هذا المعنى كلام كثير وخطب طويلة، وإنما الغرض فيما نذكر إيراد كل أمه صلى الله عليه وسلم، ووصف قوله الذي لم يتقدمه به أحد " من الناس.

وقوله: " احثوا في وجوه المداحين التراب " المراد من ذلك إذا كذب المادح، ولم يرد عليه السلام إذا شكر الإنسان غيره بما أولاه أو وصفه بما هو فيه أو قال ماله أن يقول أن يحثى في وجهه التراب، ولو كان هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم إذا ما مدح أحد أحدا؛إذ كان هذا النهي عموما للصادق والكاذب، وأن يحثى في وجه الجميع التراب، وهذا خلاف ما جاء به التنزيل حيث يقول عز وجل مخبرا عن نبيه يوسف وقوله للملك: " أجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم " فقد مدح نفسه ووصف حاله.

وجميع ما يذكر في هذا الباب مستفيض في السير والأخبار متعارف عند العلماء ، متداول بين الحكماء، يتمثل به كثير من الناس، وتستعمل العوام كثيرا منه في ألفاظها.، وتورده في أمثالها وخطاباتها، والأكثر منهم لا يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من تكلم به، وسبق إلى إيرده.

وقال عليه الصلاة والسلام: مطل الغني ظلم، ومن اتبع على مليء فليتبع، وقوله: الأرواح جنود مجندة؛ فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، رأس الحكمة معرفة الله. يا خيل الله اركبي وأبشري بالجنة. الان حمي الوطيس. لا ينتطح فيها عنزان. لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. لا يجني على المرء إلا يده. ليس الخبر كالمعاينة. الشديد من غلب نفسه بورك لأمتي في بكورها. ساقي القوم آخرهم شربا. المجالس بالأمانات. لو بغى جبل على جبل لدك الباغي منهما، أبدأ بمن تعول مات حتف أنفه لأ يريد بذلك الفجأة وأنه مات من غير علة ولا حال أوجبت ولا سبب من أسباب الموت تقدمت، لا تزال أمتي بخير ما لم تر الأمانة والزكاة مغرما. قيدوا العلم بالكتابة. خير المال عين ساهرة لعين نائمة. المسلم مرآة المسلم. رحم الله من قال خيرا فغنم أو سكت عن شر فسلم. المرء كثير بأخيه. اليد العليا خير من اليد السفلى. ترك الشر صدقة. فضل العلم خير من فضل العبادة. الغنى غنى النفس.

Sayfa 287