Altın Çayırlar ve Cevher Madenleri
مروج الذهب ومعادن الجوهر
وكانت الفرس من بدء الدهر أربعة أجناس إلى أن جاء الله تعالى بالإسلام فالصنف الأول يقال له الخداهان وهم الأرباب، كما يقال: رب المتاع، ورب الدار وذلك من كيومرث إلى أفريدون، ثم الكيان من أفريدون إلى دارا بن دارا. ثم. الأشغان، وهم ملوك الطوائف بعد الإسكندر على ما ذكرنا في باب ذكر ملوك الطوائف، ثم الساسانية وهم الفرس الثانية، وقد ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتابه في أخبار الفرس الذي رواه عن عمر كسرى أن الفرس طبقات أربع ممن سلف وخلف: فالطبقة الأولى من كيومرث إلى كرساسب، والطبقة الثانية من كيان بن كيقباذ إلى الإسكندر وآخرهم دارا، والطبقة الثالثة وهم الأشغانية ملوك الطوائف، والطبقة الرابعة سماهم ملوك الاجتماع، وهم الساسانية أولهم أردشير بن بابك، ثم سابور بن أردشير، هرمز بن سابور، بهرام بن سابور، بهرام بن بهرام، نرسي بن سابور، هرمز بن نرسي، سابور بن هرمز، أرشير بن هرمز، سابور بن أردشير، سابور بن سابور، بهرام بن سابور، يزدجرد بن بهرام، بهرام بن يزدجرد، فيروز بن يزدجرد، بلاس بن يزدجرد، فباذ بن فيروز، أنو شروان، هرمز أبرويز شيرويه أردشير شهريار بوران كسرى بن قباذ فيروز خشنشده أرزمي دخت فرحاد خسرو يزدجرد.وإنما ذكرنا هؤلاء بعد أن قدمنا ذكرهم فيما سلف من هذا الباب للخلاف الواقع وتباين الروايات والتواريخ في أعدادهم وأسمائهم، فأوردنا ما قاله المتنازعون من الأخباريين. وقد أتينا على أخبارهم وسيرهم ووصاياهم وعهودهم ومكاتباتهم وتوقيعاتهم وكلامهم عند عقد التيجان على رؤوسهم ورسائلهم وسائر ما كان من الحوادث في أعصارهم، وما كوروه من الكور، وأحدثوه من المدن، وغير ذلك من أحوالهم، فيما سلف من كتبنا.وإنما نذكر في هذا الكتاب جوامع من تاريخم وأعداد ملوكهم ولمعا من أخبارهم، وكذلك ذكرنا في كتابنا في أخبار الزمان خطب الطبقات الأربع، وما حفر كل ملك منهم من الأنهار وانفرد ببنائه من المدن. وآراء الملوك وأحكامها، وكثيرا من قضاياها في خواصها وعوامها، وأنساب أصحاب خيل الملك، ومن كان على خيل كل ملك منهم في الحروب، وأنساب حكمائهم وزهادهم ممن اشتهر بذلك في أعصارهم، وأنساب المرازبة، وذكر أولاد الطبقات الأربع ممن تقدم ذكرهم، وتشعب أنسابهم، وتفرق أعقابهم، ووصفنا الأبيات الثلاثة التي شرفها كسرى على سائر من بسواد العراق وهم مشهورون في أهل السواد إلى وقتنا هذا، وأشراف السواد بعد الأبيات الثلاثة من الشهارجة الذين شرفهم أيرج وجعلهم أشراف السواد ثم الطبقة الثانية بعد الشهارجة وهم الدهاقين وهم ولد وهكرت بن فردال بن سيامك بن نرسي بن كيومرث الملك. وكان لولد وهكرت عشر بنين، فأبناء هؤلاء العشرة هم الدهاقين، وكان وهكرت أول من تدهقن. والدهاقين تتفرع على مراتب خمس ومن ذكرنا كانت ملابسهم تختلف على قدر مراتبهم. وقتل يزدجرد الاخر من ملوكهم على حسب ما ذكرنا. وله خمس وثلاثون سنة. وخلف من الولد: بهرام، وفيروز، ومن النساء أدرك. وشاهين، ومرداوند. وأكثر عقبه بمرو، والأكثر من أبناء الملوك وأعقاب الطبقات الأربع بسواد العراق إلى الآن يتدارسون أنسابهم ويحفظون أحسابهم كحفظ العرب من قحطان ونزار، ولا خلاف فيما ذكرنا عند الدراية بماوصفنا.قال المسعوعي: فإذ قد ذكرنا جوامع من أخبار الفرس وطبقاتهم فلنذكر الان ملوك اليونانيين ولمعا من أخبارهم وتنازع الناس في بدء أنسابهم، على الاختصار والإيجاز، والله ولي التوفيق، برحمته ورضوانه.
ذكر ملوك اليونانيين ولمع من أخبارهم وما قاله الناس في بدء أنساب
اختلاف الناس في أصلهم
Sayfa 125