Altın Çayırlar ve Cevher Madenleri
مروج الذهب ومعادن الجوهر
ثم ملك بعد سابور بن هرمز أخوه أردشيربن هرمز، وكان ملكه إلى أن خلع أربعين سنة، ثم ملك بعده سابور بن سابور، خمس سنين وقيل: وأربعة أشهر، وكانت له حروب كثيرة مع إياد بن نزار وغيرها من العرب وفيه يقول شاعر إياد:
على رغم سابور بن سابورأصبحت ... قباب إياد حولها الخيل والنعم
ويقال: إن هذا الشعر قاله نفر قد لحقوا بأرض الروم حين أوقع بهم سابورذو الأكتاف على ما ذكرنا ثم تراجعوا إلى ديارهم، وانضافوا إلى ربيعة من ولد بكربن وائل، وإن ربيعة كانت قد غلبت على السواد، وشنت الغارات في ملك سابور بن سابور، فقال شاعر إياد في ذلك ما وصفنا، وهم داخلون في جملة ربيعة، وقيل غير ذلك، والله أعلم بالصحيح منه.
بهرام ويزدجرد
ثم ملك بعده بهرام بن سابور، وكان ملكه عشرسنين، وقيل: إحدى عشرة سنة.ثم ملك بعده يزدجرد بن سابور، المعروف بالأثيم، وكان ملكه إلى أن هلك إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر وثمانية عشر يوما، وقيل: اثنتين وعشرين سنة غير شهرين.
بهرام جور
ثم ملك بعده بهرام بن يزدجرد وهو بهرام جور، فكان ملكه ثلاثا وعشرين سنة وقيل: تسع عشرة سنة وملك وهو ابن عشرين سنة، وغاص هو وفرسه في حومة حمأة في بعض أيام صيده، فجزعت عليه فارس، لما كان عمها من عدله، وشملها من إحسانه ورأفته برعيته، واستقأمة الأمور في أيامه، وقد كان خرج في أيامه خاقان ملك الترك إلى الصغد، وشن الغارات في بلاده، وقيل: إنه أتى إلى بلاد الري، وإن بهرام كتب أجناده وتنكب الطريق في اليسير من جريدة أصحابه حتى أنى على خاقان في جنوده، وسار نحو العراق برأسه، فهابته ملوك الأرض، وهادنه قيصر، وحمل إليه الأموال، وقد كان بهرام قبل ذلك دخل إلى أرض الهند متنكرا، ولأخبارهم متعرفا، واتصل بشبرمة ملك من ملوك الهند، فأبلى بين يديه في حرب من حروبه، وأمكنه من عدوه، فزوجه ابنته على أنه بعض أساورة فارس، وكان نشؤه مع العرب بالحيرة، وكان يقرل الشعر بالعربية ويتكلم بسائر اللغات، وكان خاتمه مكتوب: بالأفعال تعظم الأخبار. وله أخبار في أخذه الملك بعد أبيه وتناوله التاج والراية. وقد وضعا بين سبعين وأخبار غير ذلك. وسير يطول ذكرها. ولأية علة سمي بهرام جور.وما أحدث من الرمي بالنشاب في أيامه. رمن النظم في داخل القوس وخارجها. وقد أتينا على جميع ذلك في كتابنا أخبار الزمان والكتاب الأوسط. وما قالت الفرس والترك في بنية القوس، وأنها مركبة على الطبائع الأربع كطبائع الإنسان، وما ذهبوا إليه من أنواع الرمي وكيفيته، ومما حفظ من شعربهرام جورق قوله يوم ظفره بخاقان وقتله له:
أقول له لما فضضت جموعه ... كأنك لم تسمع بصولات بهرام
فإني حامي ملك فارس كلها ... وماخيرملك لايكون له حام؟
وقوله أيضا؟
لقد علم الأنام بكل أرض ... بأنهم قد اضحوا لي عبيدا
ملكت ملوكهم، وقهرت منهم ... عزيزهم المسود والمسودا
فتلك أسودهم تقعي حذاري ... وترهب من مخافتي الورودا
وكنت إذا تشاوس ملك أرض ... عبأت له الكتائب والجنودا
فيعطيني المقادة أو أوافي ... به يشكو السلاسل والقيودا
وله أشعار كثيرة بالعربية والفارسية أعرضنا عن ذكرها في هذا الموضع طلبا للإيجاز.
يزدجرد
Sayfa 114