94

Muruva

المروءة

Araştırmacı

محمد خير رمضان يوسف

Yayıncı

دار ابن حزم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

قَالَ بعض الْحُكَمَاء لَا يصبر على الْمُرُوءَة الا ذَوي طبيعة كَرِيمَة وَقَالَ طَلْحَة بن عبيد الله بن قناش كنت يَوْمًا فِي مجْلِس حَدِيث وانس بِحَضْرَة سيف الدولة انا وَجَمَاعَة من ندمانه فَادْخُلْ اليه رجل وخاطبة ثمَّ امْر بقتلة فَقتل فِي الْحَال فَالْتَفت الينا وَقَالَ مَا هَذَا الادب السئ وَمَا هذة المعاشرة القبيحة الَّتِي نعاشر ونجالس بهَا كأنكم مَا رَأَيْتُمْ النَّاس وَلَا سمعنم اخبار الْمُلُوك وَلَا عشتم فِي الدُّنْيَا وَلَا تأدبتم بأدب دين وَلَا مُرُوءَة وَقَالَ فتوهمنا انه قد شَاهد من بَعْضنَا حَالا يُوجب هَذَا فَقُلْنَا كل الادب انما يُسْتَفَاد من مَوْلَانَا اطال الله بقاءة وَمَا علمنَا انا عَملنَا مَا يُوجب هَذَا فان راي ان ينعم بيتنبيهنا فعل فَقَالَ اما رايتموني وَقد امرت بقتل رجل مُسلم لَا يجب علية الْقَتْل وانما حَملتنِي السطوة والسياسة لهذة النكدة على امْر بِهِ طَمَعا فِي ان يكون فِيكُم رجل رشيد فيسألني الْعَفو عَنهُ فاعفو وَتقوم الهيبة عندة وَعند غيرَة فامسكنم حق اريق دم الرجل وَذهب هدرا قَالَ فاخذنا تعتذر الية وَقُلْنَا لم نتجاسر على ذلكفقال وَلَا فِي دِمَاء؟ لَيْسَ هَذَا عذرا

1 / 118