أبي طالب "٤٣٧/ ١٠٤٥" (١) .
والظاهر أن لطعن أعداء الإسلام في القرآن وبالأخص فيما يتعلق بالحديث المذكور أثرًا كبيرًا في اهتمام علماء المسلمين به.
ولم تقف العناية بإظهار الرأي وإيضاح المعنى الذي يشير إليه الحديث عند العصور الأولى للإسلام، بل تجاوزها إلى ما بعدها، وفتح الطريق لتأليف كتب ورسائل خاصة في هذا الموضوع.
و"كتاب المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز" الذي أقدم الآن نصه، وهو من تصنيف شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي المعروف بأبي شامة "٥٩٩-٦٦٥هـ/ ١٢٠٣-١٢٦٧م" من أجمع الكتب المؤلفة في هذا الصدد.
وإن المؤلف مهما ذكر في كتابه من أبواب ومباحث تتصل بالموضوع فإن شرح الحديث المذكور وإثبات علاقته بالقراءات المشهورة هو الغاية الأولى من تأليفه لهذا الكتاب كما بينه المؤلف نفسه (٢) .
وتوثيقي لـ"كتاب المرشد الوجيز ... " الذي يأتي الحديث عنه وعن محتوياته (٣) أستند فيه إلى ثلاث نسخ مخطوطة: الأولى منها محفوظة في مكتبة لا له لي "إستانبول" تحت رقم ٣٦٢٥.
والثانية توجد في مكتبة شهيد علي باشا "إستانبول" تحت رقم ٢٧٥١.
والثالثة تحتفظ بها مكتبة آياصوفيا "إستانبول" تحت رقم ٥٩.
وبلغني أن لهذا الكتاب نسختين أخريين، ذكر إحداهما خير الدين
_________
(١) انظر: الإبانة عن معاني القراءات.
(٢) انظر: المرشد الوجيز ص٧٣.
(٣) انظر: المقدمة التركية ص٣٧-٤٠.
المقدمة / 8