Muracatlar Kitabı
كتاب المراجعات
Türler
وأما الآخر فيضرب ضربة يفصل بها بين الحق والباطل، (قال) فكان أحدالرجلين زيد بن صوحان شهد يوم جلولاء، فقطعت يده، وشهد مع علي يوم الجمل، فقال: يا أمير المؤمنين ما أراني الا مقتولا؛ قال: وما علمك بذلك يا أبا سلمان؟ قال: رأيت يدي نزلت من السماء وهي تستشيلني، فقتله عمرو بن يثربي، وقتل أخاه سيحان يوم الجمل (1) . قلت: لا يخفى أن إخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بتقدم يد زيد على سائر جسده وسبقها إياه إلى الجنة، معدودة عند المسلمين كافة من أعلام النبوة، وآيات الإسلام، وأدلة أهل الحق، وكل من ترجم زيدا ذكر هذا، فراجع ترجمته من الاستيعاب والاصابة وغيرهما، والمحدثون أخرجوه بطرقهم المختلفة فزيد على تشيعه مبشر بالجنة، والحمد لله رب العالمين. وصعصعة بن صوحان، ذكره العسقلاني في القسم الثالث من اصابته. فقال: له رواية عن عثمان وعلي، وشهد صفين مع علي، وكان خطيبا فصيحا، وله مع معاوية مواقف، (قال) وقال الشعبي: كنت أتعلم منه الخطب (2) وروى عنه أيضا أبو إسحاق السبيعي، والمنهال بن عمرو، وعبدالله بن بريدة، وغيرهم. (قال) وذكر العلائي في أخبار زياد: أن المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة الى الجزيرة أو إلى البحرين، وقيل إلى جزيرة ابن كافان، فمات بها اه . (3) ؛ كما مات أبو ذر من قبله بالربذة. وقد ذكر الذهبي صعصعة، فقال: ثقة معروف (4) . نقل القول بوثاقته عن ابن سعد، وعن النسائي، ووضع على اسمه الرمز إلى احتجاج النسائي به (5) ، قلت: ومن لم يحتج به، *** 142 )
Sayfa 127