82

Şakada Rahatlama

المراح في المزاح

Araştırmacı

بسام عبد الوهاب الجابي

Yayıncı

دار ابن حزم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٨هـ ١٩٧٧م

Yayın Yeri

بيروت

وركاكة الْعقل، وَلَا يعتدل ذَلِك إِلاَّ بِنَوْع لطف ممزوج بالسياسة. وزبر عمر امرأَته مرّة لما راجعته وَقَالَ لَهَا: مَا أَنت إِلاَّ لُعبةٌ فِي جَانب الْبَيْت، إِن كَانَت لنا إِليك حاجةٌ وإِلاّ جلستِ كَمَا أَنت. فَإِذا كَانَ فيهنَّ شرٌّ وفيهنّ ضعفٌ، فالسياسة والخشونة علاج الشَّرّ، والمطايبة وَالرَّحْمَة علاج الضعْف، والطبيب الحاذق هُوَ الَّذِي يقدّر العلاج بِقدر الدّآء، فيلتفطن الرجل أَولا لأخلاقها بالتجربة ثمَّ ليعاملها بِمَا يصلحها كَمَا يَقْتَضِيهِ حَالهَا. وَقد بسط الْكَلَام على ذَلِك الْغَزالِيّ فِي الإحيآء وَغَيره. وَهَذَا الْقدر كَاف، وَبِمَا قصدناه بِحَمْد الله تَعَالَى واف. وَالْحَمْد الله أَولا وآخرًا، وظاهرًا وَبَاطنا، كَمَا يحبّ رَبنَا ويرضى وَصلى الله على سيدنَا محمدٍ وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا طيبا كَافِيا.

1 / 116