برجليه فَيفزع الصّبيان فَيَتَفَرَّقُونَ: قَالَ الْمَاوَرْدِيّ: وَهَذَا خُرُوج عَن الْقدر المستسمح بِهِ فيوشك أَن يكون بِهَذَا الْفِعْل مِنْهُ تَأْوِيل سَائِغ. وَمن مستحسن المزح ومستسمح الدُّعابة مَا حُكيَ عَن الإِمَام الْقشيرِي أَنه وقف علية شيخ من الْأَعْرَاب فَقَالَ لَهُ: يَا أَعرابي مِمَّن أَنت؟ فَقَالَ: من بني عَقِيل فَقَالَ: من إِي عقيل؟ قَالَ من بني خَفَاجة فَقَالَ الْقشيرِي: رأَيتُ شَيخا من نَبِي خَفَاجَه فَقَالَ الأَعرابي: مَا شَأْنه؟ فَقَالَ: لَهُ إِذا جنَّ الظلامُ حاجَه فَقَالَ الأَعرابي: مَا هِيَ؟ قَالَ: كحاجة الدّيك إِلى الدَّجاجَة فأستغرب الأَعرابي وَقَالَ: قَاتلك الله مَا أَعرفَك بسَرائر الْقَوْم.
1 / 92