من نازعنا عروة هذا القميص أوطأناه خبء هذا العمل، وإن عبد الرحمن بايعنا وبايع لنا، على أنه نكث بنا فقد حل دمه. ثم نكث بنا فحكمنا فيه لأنفسنا حكمه على غيره لنا، ولم تمنعنا رعاية الحق له من إقامة الحد عليه.
الرشيد: وقد شغب الجند ثم سكتوا بعد إيقاع بهم:
أما بعد، فقد كان لكم ذنب ولنا عتب، وكان منكم اصطلام ومنا انتقام، وعندى بعد هذا لكم التنفيس عن المكروبين، والتفريج عن المغمومين والاحسان إلى المحسنين، والتغمد لإساءة المسيئين، ولا يكفر لكم بلاء، ولا يحبس عنكم عطاء، وعلىّ إن شاء الله بذلك الوفاء.
الأمين: كتب إلى طاهر وهو محاصر له: أما بعد، فإن الأمر خرج بينى وبين أخى إلى هتك الستور، وكشف الحرم. ولست آمن أن يطمع فى هذا الأمر السحيق البعيد لشتات ألفتنا واختلاف كلمتنا، وقد رضيت أن تكتب لى أمانا لأخرج إلى أخى به، فإن تفضل على فأهل ذلك، وإن قتلنى فمروة كسرت مروة، «١» وصمصامة قطعت صمصامة، ولأن تقهر سنّى السبع أحب إلىّ من أن تنبحنى الكلاب.
1 / 70