عبد الملك: تفقّد كاتبك وحاجبك وجليسك فإن الغائب يخبره عنك كاتبك، والمتوسم يعرفك بحاجبك، والخارج من عندك يعرفك بجليسك السفاح: ما أعدكم شيئا ولا أوعدكم إلا وفّيت: بالوعد والإيعاد. والله لأعملن اللين حتى لا تنفع إلا الشدة.
ولأغمدنّ سيفى إلا فى إقامة حد أو بلوغ حق، ولأعطينّ حتى أرى العطية ضياعا «١» .
المنصور: اسمع من أهل التجارب ولا تردنّ على ذوى الرأى من ثقاتك النصيحة فتمنعها لرهبتهم منك [وأنت] «٢» أحوج ما تكون إليها ثم لا تكون لك عليهم حجة.
عبد الله بن الحسين بن الحسن: احذر الجاهل وإن كان لك ناصحا كما تحذر عداوة العاقل إذا كان غاشّا، فيوشك أن يورطك الجاهل بمشورته، فيسبق إليك مكر العاقل، وتورط الجاهل محمد [الباقر] «٣» بن زين العابدين: إن الله خبّأ رضاه فى طاعته، فلا تحقرن من الطاعة شيئا فلعل سخطه فيه، وخبأ أولياءه فى خلقه، فلا تحقرن أحدا فلعل ذلك الولىّ.
ابنه جعفر الصادق: أهلك الله ستة بستة، الولاة بالجور، والعرب بالعصبية، والدهاقين بالكبر، والتجار بالخيانة، وأهل الرستاق «٤» بالجهل، والفقهاء بالحسد.
1 / 59