وَلما بدىء بِالنُّبُوَّةِ وَنزل جِبْرِيل إِلَيْهِ كَانَ لَا يمر بِحجر وَلَا شجر إِلَّا سلم عَلَيْهِ
وَأقَام يَدْعُو إِلَى الله سرا ثَلَاث سِنِين إِلَى أَن أنزل عَلَيْهِ ﴿وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين﴾ فأظهر الدعْوَة وَثَبت أَرْكَان الهمة وَبلغ الرسَالَة وَأدّى الْأَمَانَة ونصح الْأمة
(بعث المقفى من قُرَيْش رَحْمَة ... للْعَالمين وملجأ للنَّاس)
(وافاه جِبْرِيل وَأَقْبل نَحوه ... بِبِشَارَة الْإِكْرَام والإيناس)
(وَعَلِيهِ أسبل خلعة نبوية ... يمحو سناها ظلمَة الأغلاس)
(أكْرم بِهِ من مُرْسل آيَاته ... مَشْهُودَة يَوْم الندى والباس)
ذكر الثَّمَانِية السَّابِقين إِلَى الْإِيمَان
أول ذكر آمن بِاللَّه وَرَسُوله عَليّ بن أبي طَالب وَهَذِه منقبة لَا نَظِير لوجهها النَّضِير فِي المناقب أسلم وَهُوَ ابْن عشر سِنِين وَاتبع من لم يزل بِهِ
1 / 53