في الحرف فكرهوا إن يجمعوا بين الياءين قال وكذلك " الدنيا " و" العليا " فأما قوله " يحيى " إذا كان اسما نحو قوله " ويحيى وعيسى " و" يحيى خذ الكتب " و" بغلام اسمه يحيى " وشبه اسمه يحيى " وشبهه من لفظه وقوله في الانفال " ويحيى من حيَّ عن بيّنة " وقوله في طه وسَبِّحْ " ولا يحيى " فان ذلك مرسوم بالياء على الإمالة فأما قوله " خطينا " وخطيكم " و" خطيهم " حيث وقع بغير ياء ولا ألف وفي اكثر المصاحف الألف التي بعد الطاء محذوفة أيضا.
وأما السبعة الأحرف فأولها في إبراهيم " ومن عصاني " وفي سبحان " إلى المسجد الأقصا " وفي الحج " أنه من تولاه " وفي القصص ويس " من اقصا المدينة " وفي الفتح " سيماهم " وفي الحاقة " طغا الماء " ورسم ذلك كذلك على مراد ليس في القرآن غيره وقد تأملتُ ذلك في مصاحف أهل العراق وعيرها فلم اجد ذلك فيها إلا بالياء كالحرف الذي في والنازعات سواء ووجدت فيها " كلتا الجنتين " و" رُسُلنا تَتْرَا " بالألف.
ورسموا في كل المصاحف " على " و" إلى " و" حتّى " بالياء وكذلك رسموا " يوَيلْتَى " و" يحسرتى " و" ياسفى " و" أنىَّ " التي بمعنى كيف و" متَى " و" عسى " و" يلى " حيث وقعن.
حدثنا محمد بن علي قال حدثنا محمد بن القسم قال حدثنا ادريس قال
1 / 70