Mukniç
Al-Muqniʿ min Akhbar al-Muluk wa-l-Khulafaʾ wa-Wulat Makka al-Shurafaʾ
Türler
وسبعمئة فتحت تل حمدون من حمدون أخرى وأسر جماعة من أمراء الأرمن وفي أول سنة سبع وسبعمئة غضب الملك الناصر وأبدى ما عنده من نائبه سلار وأستاذ داره بيبرس الجاشنكير وامتنع من العلامة ثم رضي ومشى الحال ثم زاد نائبه من الأذى للحجر عليه فأظهر أنه يريد الحج وتوجه من القاهرة في سادس عشر رمضان سنة ثمان وسبعمئة وقصد الكرك ودخل القلعة يوم الاثنين رابع شوال من السنة وأظهر رغبة عن السلطنة ولما وصل الخبر بذلك الى القاهرة تسلطن عوضه أستاذ داره ركن الدين بيبرس الجاشنكير وتلقب بالملك المظفر وذلك يوم السبت الثالث والعشرين من شوال سنة ثمان وسبعمئة وخطب له في جميع البلاد وفي الكرك وانتظم له الأمر إلى جمادى الآخرة سنة تسع وسبعمئة فبان عنه جماعة وقصدوا الناصر بالكرك وحركوه للخروج منها والعود إلى السلطنة وكان قد ضاق منها صدره فخرج معهم ثم عاد إلى الكرك فأتاه جماعة آخرون وحركوه للخروج فخرج من الكرك بعد أن خطب له بها وقصد دمشق ليلة الاثنين سابع عشر شعبان من السنة ودخل دمشق يوم الثلاثاء ثامن عشرة ثم سار بمن معه إلى الديار المصرية في تاسع رمضان منها فالتقاه امراء الديار المصرية في الطريق طائفة بعد أخرة وبان المظفر عن القاهر لما رأى أمره منحلا ودخل الملك الناصر إلى القلعة يوم عيد الفطر من السنة وأتى بالمظفر الى الناصر فخنق في شوال والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده محمد وآله وصحبه وسلم آمين. تم
Sayfa 84