فاستخرت الله تعالى وعَوَّلْتُ على إملائه -سنة إحدى وخمسين وخمسمائة- (١) في كل أسبوع يومين فقط حتى لا يكون ذلك سببًا للإِخلال بالدروس الفقهية [الخلافية والمذهبية (٢)] (٣).
فلقا تقرّر هذا سُئِلْتُ في الكلام على المشكل منه، وما يجب ذكره من (٤) فوائده عند السؤال عنه.
فامتنعت من (٥) المطلوب؛ إذ البضاعة مزجاة، لا تجب فيها زكاة، والأوقات مستغرقة فيما لا خفاء به من الاشتغال مع الأصحاب وما اقترحوه من شرح الكتاب يستدعي فراغًا وأمدًا طويلًا، ولا أجد [ذا] (٦) الآن إلى ذلك سبيلًا، مع هذا فربما لم أصل إلى المراد، ولم أبلغ الغرض مع الاجتهاد، فأصير غَرَضًا للكَلاَمِ، بل للكِلاَم، وعرضة للملام والآلام. فرأيت الإِعراض