Resul'ün Fazileti Üzerine

Al-Izz ibn Abd al-Salam d. 660 AH
5

Resul'ün Fazileti Üzerine

منية السول في تفضيل الرسول (صلى الله عليه وسلم)

Araştırmacı

د. صلاح الدين المنجد

Yayıncı

دار الكتاب الجديد-بيروت

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

Yayın Yeri

لبنان

المقام، وإذا اسْتَشْفَعَتِ الخلائقُ بالنبيِّ ﷺ في ذلك المقام قال: أنا لها. ومنها: أنَّه أوّلُ شافِعٍ وأوّلُ مُشَفَّع. وهذا يدلُّ على تخصيصه وتفضيله. ومنها: إيثارُه ﷺ على نَفْسِهِ بدَعْوَتهِ، إذْ جَعَل اللهُ لِكُلِّ نبيٍّ دعوةً مُسْتَجابةً، فكُل منهم تَعَجَّلَ دعوتَه في الدنيا، واختبأ هو، ﷺ، دعوتَه شفاعةً لأمّته. ومنها: أنَّ اللهَ أقسَمَ بحياته ﷺ، في قوله تعالى (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ). والإِقسامُ بحياة المُقْسَمِ بحياته يدُلُّ على شَرَف حياته وعِزّتها عند المُقْسِمِ بها. وإنَّ حياته ﷺ لجديرَةٌ أنْ يُقسَمَ بها، لِما كان فيها من البَرَكةِ العامّة والخاصّة. ولم يثبُتْ هذا لغَيْره.

1 / 20