وقد تقرر في أصول الفقه أن ترتب الحكم على الوصف مشعر بكون الوصف علة وهذا يدل على أن الله سبحانه اختص بوصف الأكرمية لأنه علم الإنسان العلم فلو كان شيء أفضل من العلم وأنفس لكان اقترانه بالأكرمية المؤداة بأفعل التفصيل أولى (1). وبنى الله (2) سبحانه ترتب قبول الحق والأخذ به على التذكر والتذكر على الخشية وحصر الخشية في العلماء فقال سيذكر من يخشى (3) و إنما يخشى الله من عباده العلماء (4). وسمى الله سبحانه العلم بالحكمة وعظم أمر الحكمة فقال ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا (5). وحاصل ما فسروه في الحكمة مواعظ القرآن والعلم والفهم والنبوة في قوله تعالى ومن يؤت الحكمة (6) وآتيناه الحكم صبيا (7) فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة (8) والكل يرجع إلى العلم (9). ورجح العالمين على كل من سواهم فقال سبحانه
Sayfa 95