118

Müntezim

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

Araştırmacı

محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Tarih
قَالَ أَبُو الْحُسَيْن بْن المنادي: جبلا طي عظيمان طويلا المسير. جبل العرج [١] الَّذِي بَيْنَ مَكَّة والمدينة، يمضي إِلَى الشام حَتَّى يتصل بلبنان من حمص، ثُمَّ يسير من دمشق فيمضي حَتَّى يتصل بجبال أنطاكية والمصيصة، ويسمى هنالك الإكام، ثم يتصل بجبال ملطية، وشميشاط، وقاليقلا أبدا إِلَى بحر الخزر. وَأَمَّا ساتيد وتبل فحيطان. وَأَمَّا جبال سرنديب فشامخات أَيْضًا ومنها الجبل الَّذِي أهبط عَلَيْهِ آدَم من الجنة، واسمه واش، وقيل: واشم [٢] . وزعموا أَن فِيهِ أثر قدم آدَم ﵇، وَهُوَ جبل عال يرى فِي مراكب البَحْر من مسيرة أَيَّام، وزعموا أَنَّهُ مسحوا أثر قدم آدَم، فَإِذَا هُوَ مقدار سبعين ذراعا، قالوا: وعلى هَذَا الجبل شبيه البرق شتاء وصيفا طول السنة لا يذهب، وحول هذا الجبل ياقوت وألوانه كثيرة. وَفِي وادي هَذَا الجبل الماس الّذي يقطع الزجاج والصخور، ويثقب اللؤلؤ، وغيره. وعلى هَذَا الجبل العود، والفلفل والآفاوية وفيه دابة الزباد، ودواب المسك، ثُمَّ يعدل إِلَى جبال الصين، وفيها ألوان من النبات والطيب والمنَافِع الكثيرة. جبال الأندلس وجبال القمر، فموصوفات بالعظم طولا، وسعة الشقة مسيرا. وَأَمَّا جبال بلاد أرمينية فعظام كثيرة، جبال بلاد الروم، ومنها جبل قيسارية، وذو الكلاع، وحصير، وجبل الرقيم، وجبل الروم الّذي اعتمله [٣] ذر القرنين، وجعل وراه يأجوج ومأجوج، طوله سبعمائة فرسخ، بدوه خارج العمران فِي الإقليم السابع، وطرف مبدئه مستقبل المشرق، وينعطف هَذَا الجبل فِي موضع مبدؤه إِلَى ناحية الجنوب، ثُمَّ يستقيم فيمر طولا إِلَى أَن ينتهي طولا إِلَى البحر المظلم، فيتصل بِهِ والروم المعمول سدا دُونَ يأجوج ومأجوج هُوَ فِي واد متوسط هَذَا الجبل [٤] . وببلاد اليمن جبلان عظيمان مسيرة مَا بينهما في السهل ثلاثة أيام، ورأسهما

[١] انظر: مرآة الزمان ١/ ٨٨، ومعجم البلدان ٣/ ٦٣٧، والصحاح ١/ ٣٣٩. [٢] انظر: معجم ما استعجم ٤/ ١٣٦٤، ومعجم البلدان ٣/ ٨٩١، والروض المعطار ٦٠٠، ومرآة الزمان ١/ ٩٣. [٣] لسان العرب ٣١٠٨ (عمل) دار المعارف، اعتمل الرجل: عمل بنفسه. [٤] كذا في الأصل.

1 / 139