ق ١٣١٠ (أ)
٢١- حدثنا الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سلم الشكاني إملاءً في جامع بخارى، ثنا أبو عمرو محمد بن محمد بن صابر، ثنا عبد الله بن يحيى القاضي، ثنا علي بن حجر، ثنا حماد بن عمرو، عن عبد الله بن محمد القرشي، عن يحيى بن أبي كثير عن سعيد الأودي قال: شهدت أبا أمامة الباهلي ﵁ يقول وهو في النزع فقال لي: يا سعيد إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله ﷺ، فقال: (إذا مات أحد من أخوانكم وسويتم التراب على قبره فليقم بعضكم على رأس قبره ثم ليقل: يا فلان بن فلانة، فإنه يسمع ولا يجيب، ثم ليقل يا فلان بن فلانة فإنه يستوي قاعدًا، ثم ليقل يا فلان بن فلانة فإنه يقول: أرشدنا يرحمك الله ولكن لا تسمعون، فليقل أذكر ما خرجت من الدنيا شهادة أن لا أله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأنك رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، ومحمد ﷺ نبيًا، وبالقرآن إمامًا فإن منكرًا ونكيرًا ﵉ يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه ثم يقول انطلق بنا ما يقعدنا عند هذا فقد لقن حجته ويكون الله تعالى حجيجهما دونه، فقال رجل: يا رسول الله، فإن لم يعرف اسم أمه، قال: فلتنسبه إلى حواء)
٢٢- حدثنا الفقيه أبو أسحاق إبراهيم بن سلم، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل، ثنا سعيد بن محمد بن خزيمة، ثنا أبو النضر عبد الله بن محمد النهاوندي، ثنا أحمد بن الخليل، ثنا جندل بن والق، ثنا مندل بن علي قال: قال جعفر بن محمد الصادق: المروءة مروءتان، مروءة في الحضر ومروءة في السفر، فأما مروءة الحضر، فحضور المساجد وقراءة القرآن والنظر في الفقه ومجالسة أهل الخير، وأما مروءة السفر، فبذل الزاد وقلة الخلاف على من يصحبك والمزاح في غير ما يسخط الله وإذا فارقتهم أن ينشر عنهم الجميل.
1 / 17