============================================================
المتتقى من عصة الأنيياء نسبه فيما يذكر من آبائه الكرام حتى صاروا منؤهين بأسمائهم في كل عصر، مذكورين بالشرف في كل قبيلة، ليعرف أن كل صلب جرى عليه عظم في قومه، وكل رجم حمله شرف في قومه، كما روي آن نوره يتلألا في جبين من هو في صلبه أو رحمه. كل مكان نسب إليه فتشريف ذلك المكان أنه فيها ولد ونشا3 وأما صفوة سره فإنه كان مصفئ عن العلائق لا يعتمده عليها والخلائق لا يسكن إليها، كما قال جعفر الصادق في تفسير قوله1 تعالى: إنك ميت وليهم تيتون}، فقال: إنك ميت عن إدراك سري وأمتك ميتون عن إدراك سرك. قال الشيخ: معناه أنك لا تقف على سر الربوبية وإن جلت، معرفتك بالله تعالى، وأمتك لا يقفون على سرك بيني وبينك، كما أخبر ظايل: لالي مع الله وقت لا يسعني فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل".10 وقد /967ظ] خصه الله تعالى بالصلاة عليه مين الله تعالى وملائكته وجميع أمته فقال: إن الله ومليكته يصلون على النبي يكأيها الزين امنوأ صلوا عليه وسلموا تسليا}11 فالصلاة من الله اجتباء11 واصطفاء، ومن الملائكة تعظيم واستجلاء، ومن المؤمنين دعاء واهتداء وتقديمه شفيعا الى الله تعالى.
قال الشيخ: وما تداولت ألسن العامة أن الله تعالى خلق الدنيا فلتشريف.
م منزهين في السختين: مصفا 3 ل: أو نشأ.
1م: في تفسيره قوله.
: لا معتمد.
سورة الزمر، 3039.
8ل: وإن جل: شي: 1 انظر: تمييز الطيب للشيباني، ص 141؛ والمقاصد الحسنة للسخاوي، ص 356؛ والمصنوع لعلي القاري، ص 117 قال علي القاري: (هذا ليس بحديث وهو من كلام بعض الصوفية)؛ وكشف الخفاء للعجلوني، 173/2 قال العجلوني: (تذكره الصوفية كثيرا... ويقرب منه ما رواه الترمذي في شمائله وابن راهويه في مسنده عن علي في حديث كان إذا أتى منزله جزا دخوله ثلاثة أجزاء: جزةا لله وجزءا لأهله وجزءا 12ل: اختيار.
11 سورة الأحزاب، 5633.
Sayfa 206