Kur'an ve Sünnet Komitesi Seçme Tefsir
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
Türler
129- ربنا وابعث فى ذريتنا رسولا منهم يقرأ عليهم آياتك ويعلمهم ما يوحى إليه به من كتاب وعلم نافع وشريعة محكمة، ويطهرهم من ذميم الأخلاق، إنك أنت الغالب القاهر الحكيم فيما تفعل وما تأمر به وما تنهى عنه.
130- ولنعم ما فعله إبراهيم وما دعا به ربه، وما اتبعه من ملة قويمة، وأنه لا يعرض عن ملة إبراهيم إلا من امتهن إنسانيته وعقله، ولقد اصطفاه الله فى الدنيا وإنه فى الآخرة لمن الصالحين المقربين.
131- ولقد استجاب إبراهيم لأمر ربه حينما طلب الله إليه أن يذعن، فقال: أذعنت لرب العالمين جميعا من جن وإنس وملائكة.
132- ولم يكتف بذلك بل أوصى بنيه بأن يسيروا على هديه، وحاكاه حفيد يعقوب فأوصى هو الآخر بنيه كذلك أن يتبعوا هذه السنن، وبين لأبنائه أن الله اصطفى لهم دين التوحيد وأخذ عليهم العهد ألا يموتوا إلا وهم مسلمون ثابتون على هذا الدين.
133- ولقد زعمتم - أيها اليهود - أنكم تسيرون على الدين الذى مات عليه يعقوب، فهل كنتم شهداء إذ حضره الموت فعرفتم الملة التى مات عليها؟ ألا فلتعلموا أن يعقوب وأبناءه كانوا مسلمين موحدين ولم يكونوا يهودا مثلكم ولا نصارى، وأن يعقوب حينما حضره الموت جمع بنيه وقال لهم: ما تعبدون من بعدى؟ فأجابوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له خاضعون.
[2.134-138]
134- ثم ما لكم - أيها اليهود - والجدل فى هؤلاء! فأولئك قوم قد مضوا لسبيلهم، ثم لهم - وحدهم - ما كسبوا فى حياتهم، فلن تسألوا عن أعمالهم، ولن يفيدكم شئ منها، ولن يكون لكم إلا ما كسبتم أنتم من أعمال.
135- ولكنهم لا ينفكون يمعنون فى لجاجهم، ويزعم كل فريق منهم أن ملته هى الملة المثلى، فيقول لكم اليهود: كونوا يهودا تهتدوا إلى الطريق القويم، ويقول النصارى: كونوا نصارى تهتدوا إلى الحق المستقيم، فلتردوا عليهم بأننا لا نتبع هذه الملة ولا تلك، لأن كلتيهما قد حرفت وخرجت عن أصولها الصحيحة، ومازجها الشرك، وبعدت عن ملة إبراهيم، وإنما نتبع الإسلام الذى أحيا ملة إبراهيم نقية طاهرة.
136- قولوا لهم: آمنا بالله وما أنزل إلينا فى القرآن، وآمنا كذلك بما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وبنيه الأسباط، وبالتوراة التى أنزلها الله على موسى غير محرفة، والإنجيل الذى أنزله الله على عيسى غير محرف، وبما أوتى جميع النبيين من ربهم، لا نفرق بين أحد منهم - فنكفر ببعضهم ونؤمن ببعض - ونحن فى هذا كله مذعنون لأمر الله.
137- فإن آمنوا إيمانا مطابقا لإيمانكم فقد اهتدوا، وإن تمادوا فى عنادهم وإعراضهم فإنما هم فى نزاع مستمر وخلاف معكم، وسيكفيك الله أمرهم - يا أيها النبى - ويريحك من لجاجهم وشقاقهم، فهو السميع لما يقولون، العليم بما عليه صدورهم.
Bilinmeyen sayfa