201

Munsif

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

Yayıncı

دار إحياء التراث القديم

Baskı Numarası

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

Yayın Yılı

أغسطس سنة ١٩٥٤م

فأما من ذهب إلى أنها مصدر، فمذهبه فيه أنه خرج عن القياس كما خرج١ أشياء، منها ما ذكره أبو عثمان، ومنها غيره. وأما من ذهب إلى أنها اسم، فإنه هرب إلى ذلك لئلا يحمله على الشذوذ ما وجد له مندوحة عنه. إتمام مضارع فَعِل كفَرِح، إذا كانت فاؤه "واوا أو ياء": قال أبو عثمان: فإذا قلت: "فعل" مما فاؤه واو، ثم قلت: "يفعَل"؛ أتممت "يفعل" وأخواته؛ لأنه لم يجتمع في "يفعل" ياء وكسرة، فتقول: "وجل يوجَل، ووحل يوحَل" هذا هو٢ المطرد في كلامهم الذي لا ينكسر. وكذلك إذا٣ كانت الفاء ياء٤ وكان الفعل "فَعِل"، فإن "يفعل" يتم٤، وهو في هذا أجدر أن يتم. إذ تم في "فعل" الذي لا يجيء "يفعَل" منه في الواو تاما البتة، وذلك قولهم: "يَئِس يَيْأس، ويبس ييبس". قال أبو الفتح: يريد: أن "فَعَلَ" مما فاؤه ياء، قد تم في قولك: "يسر ييسر، ويعر ييعر"، ولم نرهم أتموا مضارع "وعد ووزن" على وجه. وإذا٥ كان قد تم مضارع "فعل"٦ في الياء٦، مع أن مضارع "فعل" من الواو لم يتم البتة. يريد "يعد" فأن يتم مضارع "فَعِل" مما فاؤه

١ ظ، ش: تخرج. ٢ هو: ساقط من ظ، ش. ٣ ظ، ش: إن. ٤، ٤ ساقط من ظ، ش. ٥ ظ، ش: فإذا. ٦، ٦ ظ، ش: بالياء.

1 / 201