296

Hırsız ve Mağdur İçin Hakem

المنصف للسارق والمسروق منه

Araştırmacı

عمر خليفة بن ادريس

Yayıncı

جامعة قار يونس

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٩٤ م

Yayın Yeri

بنغازي

وقال ابن الرومي أيضًا: لولا بدائعُ من صِفاتِك لمْ تكنْ ... للمادين إلى البديع تَغلغلُ ومما جاء فيه ابن الرومي في هذا المعنى وبالغ فيه قوله: مَدحَ الأوَّلون قومًا بأخْلا ... قِكَ من قَبْلِ أنْ تُرى مَخْلُوقا نحلوهُمْ ذخائرًا لك بالْبا ... طِلَ مِنْ قَولهم وكانَ زَهُوقا فانتزعْنا الغصوبِ مِنْ غاصبيها ... فحبا صَادقٌ بها مَصْدوقا فتجاوز معنى أبي الطيب وبالغ ورجح عليه ولابن المعتز في نظر قول أبي الطيب: إِذا ما مدحناهُ استعنا بِفعْلِه ... لنأخذ مَعنى مدحه من فَعالِهِ وهذا يساوي قول أبي الطيب، فابن الرومي أولى منه بذلك وابن المعتز قد ساواه، وهما أحق بما أخذ منهما وقريب من هذا قوله: وعَلّموا النّاس منك المجْدَ واقتدرُوا ... على دقيقِ المعاني مِنْ معانيكا فالسرقة متقاربة فيهما. وقال المتنبي: شكْرُ العفاةِ بما أوليْتَ أوْجد لي ... إلى يَديك طريق العِرف مسلوكا

1 / 396