فجعل العنب لا يلحق الخمر فكيف يجعل ذلك مثل الماء وهل للماء تسخية البخيل وتشجيع الجبان وزوال الهموم وصحة الجسم هذه فضائل لا توجد في الماء فكيف يكون الشرب للخمر كالشرب للماء، وقد خبر الله عنها بمنافع لولا التحريم ما تركت فقد ماثل بين شيئين مختلفين وبينهما فرق لا يخيل.
ويلي ذلك أبيات أولها:
لأحبَّتي أن يَمْلَئوا ... بالصّافياتِ الأكْوُبا
وهي أبيات فارغة ما أظنه أثبتها إلا ليدل على شجاعته وليس) له (مما يطلب له استخراج سرقة.
وبعد ذلك بيتان:
أما تَرى ما أراهُ أيُّها الملِكُ ... كأنّنا في سماءٍ ما لها حُبُك
ما لذكر الحبك هاهنا فائدة غير إتمام القافية.
وقال المتنبي:
الفَرْقدُ أبنكَ والمصباحُ صاحبُهُ ... وأنْتَ بَدْرُ الدُّجى والمجْلسُ الفَلكُ
وهذا التشبيه من قول ابن الجهم:
كأنَّهُ وولاةُ الأمر تَتْبعُهُ ... بَدْر السماءِ تليه الأنجمُ الزّهُرُ
ولا زيادة لأبي الطيب فيه غير صفة المجلس وقد أشار له إلى هذه الزيادة أبو نواس في قوله: