196

Hırsız ve Mağdur İçin Hakem

المنصف للسارق والمسروق منه

Araştırmacı

عمر خليفة بن ادريس

Yayıncı

جامعة قار يونس

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٩٤ م

Yayın Yeri

بنغازي

فإن كان ضرر المعتفين في البحر هو الغرق والصائب بالأموال فبازاء هذا نيل الرغائب من نفس المتاجر ومثمن الجواهر وقطع المسافات المتباعدات في أقل مدة وإن كان ضرره أن طعمه زعاق فلا يضرك ذلك إلا من قصده صاديًا وقد قصر لفظه عن إيضاح معناه لأن الأجود كاد أن يقول: أبحر يزيد الواردين زعاقه ... صدا مثل بحر سلسل الورد ينفع ولعل معترضًا أن يعترض هذا الكلام فيقول: البحر لا يكون سلسل الورد فإن البحر لا يقع إلا على الملح، قلنا له إنما شبه رجلًا ببحر فذكر أخلاقه بالعذوبة وأعرب ببحر يخالف صفة ما وقع عليه هذا الاسم وقد يسمى العذب باسم الملح وقد قال ابن الجهم: ولست ببحرٍ أنْتَ أعْذَبَ مَوردًا ... وأقربُ للرّاجي نداك وأسْهَلُ ففضله على البحر بعذوبة مورده وقرب راجيه من مراده وأوضح مراده ورجح على أبي الطيب فصار أحق بما قال. وقال المتنبي: أَلاَ أيُّها القَيلُ المُقِيمُ بمنْبجٍ ... وهمّتهُ فوق السماكين تُوضعُ هذا مأخوذ من قول العطوي: إِنْ كُنت أصبحتُ لابسًا سملًا ... فَهِمتي فَوْقَ كَاهِلُ الفَلك وقال القاضي التنوخي:

1 / 296